استئناف حكم هتك عرض الطفل ياسين: جلسة حاسمة في دمنهور
تستأنف محكمة جنايات دمنهور الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار أشرف عبد الحفيظ عياد، نظر القضية الجنائية ضد المتهم “ص.ك.ج”، في جلسة حاسمة تعقد بعد غد الاثنين الموافق 23 يونيو 2024. وتأتي الجلسة في إطار محاكمة المتهم المٌدان في واقعة الطفل ياسين، والتي أثارت جدلاً واسعاً على مستوى المحافظة.
تفاصيل القضية والأدلة القاطعة
أسفرت التحقيقات الأولية عن إدانة المتهم بجريمة هتك العرض بالقوة بحق الطفل ياسين، وذلك بعد تحقيقات موسعة وفحوصات طبية شرعية أكدت صحة الاتهام. وقد أصدرت الدائرة الأولى جنايات دمنهور حكمها السابق في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات، بناءً على أدلة قاطعة شملت:
- شهادة المجني عليه (الطفل ياسين) خلال جلسات العرض القانوني.
- تقارير الطب الشرعي التي أكدت تعرض الطفل للاعتداء.
- شهادة الشهود وتطابق الروايات.
الأركان القانونية للجريمة
أوضح الحكم الصادر أن جريمة هتك العرض المنصوص عليها في المادة 268 من قانون العقوبات تستلزم توافر أركان أساسية، تشمل:
- الفعل المخل بالحياء: أي أي سلوك يمس جسم المجني عليه أو عورته، سواءً ترتب عليه كشف العورة أو لم يترتب.
- استخدام القوة أو التهديد: سواءً كان الإكراه مادياً (بالقوة الجسدية) أو معنوياً (بالتخويف والضغط النفسي).
لماذا يعتبر الحكم بالسجن المؤبد مُبرراً؟
خلصت المحكمة إلى أن الأدلة قدمت صورة متكاملة لإدانة المتهم، حيث أنكر التهمة في البداية، لكن التناقض في أقواله وثبوت الأدلة القضائية والطبية جعلت دفاعه غير قابل للتصديق. وأكدت المحكمة أن العقوبة السجن المؤبد متناسبة مع جسامة الفعل، خاصةً وأن الجريمة مست ילד تحت سن الرشد.
مصير الدعوى المدنية
إلى جانب الحكم الجنائي، أحالت المحكمة الدعوى المدنية التي رفعها ولي أمر الطفل المجني عليه إلى الجهة القضائية المختصة للنظر في التعويضات المادية والأدبية، مع الإبقاء على حق الأسرة في المطالبة بالحقوق كاملة.
يُعد هذا الحكم سابقة قضائية في التعامل مع قضايا الاعتداء على الأطفال، حيث أكدت المحكمة على عدم التسامح مطلقاً مع مثل هذه الجرائم التي تمس أمان المجتمع وبراءة الطفولة.
