فرنسا تنهي تواجدها العسكري في السنغال بعد 65 عامًا من الوجود

فرنسا تسلم آخر قاعدتين عسكريتين لها في السنغال.. نهاية عصر من التواجد العسكري

وكالة “فرانس برس”: خطوة تاريخية تختتم 60 عامًا من الوجود الفرنسي في البلاد

في تطور يحمل دلالات سياسية وعسكرية كبيرة، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن تسليم فرنسا رسميًا آخر قاعدتين عسكريتين لها في السنغال، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من التواجد العسكري الممتد منذ حقبة الاستعمار.

سياق متغير في العلاقات العسكرية الفرنسية-الإفريقية

جاءت هذه الخطوة المصيرية ضمن إعادة هيكلة شاملة للسياسة العسكرية الفرنسية في القارة الإفريقية، حيث تواجه باريس موجة متصاعدة من المطالبات الشعبية والرسمية بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، خاصة بعد تنامي مشاعر العداء للتواجد الفرنسي في العديد من العواصم الإفريقية.

السنغال والمفاوضات السرية لتقليص التواجد العسكري

وبحسب التحليلات السياسية، ظلت السنغال – رغم استقلالها – واحدة من أبرز الحاضنات للقواعد العسكرية الفرنسية عبر اتفاقيات دفاعية ثنائية، غير أن التوجهات الجديدة للحكومة السنغالية دفعتها لخوض مفاوضات مكثفة لتقليص هذا التواجد بشكل تدريجي.

تداعيات الهزة الفرنسية في إفريقيا

ويُعتبر الانسحاب الفرنسي من السنغال حلقة جديدة في سلسلة الانكفاءات العسكرية الفرنسية بالقارة، وذلك في ظل تراجع نفوذ باريس السياسي والأمني بعدد من دول الساحل الإفريقي وغرب القارة، حيث تواجه تحديات وجودية أمام صعود قوى جديدة وتوجهات محلية نحو تعزيز السيادة الوطنية.

أسئلة المستقبل بعد الرحيل الفرنسي

يترك هذا القرار الفرنسي التاريخي العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الأمن الإقليمي، وطبيعة التحالفات الدفاعية الجديدة التي قد تظهر في المنطقة، لا سيما مع تزايد النفوذ الروسي والصيني في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة.