إسرائيل تخصص مليوني شيكل كمساعدات للطائفة الدرزية في السويداء السورية

كشفت القناة 12 العبرية النقاب عن قيام وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بإعلان دعم مالي للطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، بقيمة مليوني شيكل إسرائيلي. وجاءت هذه المساعدات على شكل معدات طبية ومساعدات غذائية وسط تصاعد حدة المواجهات العنيفة في المنطقة.

أوضاع أمنية متدهورة في السويداء

تشهد محافظة السويداء السورية، المعقل الرئيسي للطائفة الدرزية، موجة عنف دامية بين جماعات درزية مسلحة وعشائر بدوية. أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مما أطلق تحذيرات من انهيار شامل للأوضاع الأمنية في المنطقة التي تعاني أصلاً من تحديات أمنية متعددة منذ إسقاط نظام الأسد.

استعدادات أمنية لاحتواء الأزمة

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية عن استعداد قوات الأمن لإعادة الانتشار في أرجاء السويداء بهدف فض الاشتباكات القائمة بين المكونين الدرزي والبدوي. تأتي هذه الجهود ضمن مساعي السلطات السورية لاحتواء النزاع الدائر وتفادي امتداده إلى مناطق أخرى.

تحركات قبلية واسعة

في سياق متصل، أعلنت القبائل العربية المنتشرة في مختلف أنحاء سوريا حالة النفير العام لدعم عشائر البدو في السويداء. وصفت القيادات القبلية هذه الخطوة بأنها استجابة لما وصفته بالانتهاكات المتواصلة بحق أبناء العشائر البدوية، والتي تضمنت أعمال قتل وتهجير قسري بحسب مزاعمهم.

تصريحات نتنياهو حول الدعم الدرزي

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مسألة الدعم المقدم للطائفة الدرزية في سوريا، مؤكداً أن “إسرائيل تتحمل مسؤولية حماية الدروز في سوريا من أي أذى”، مستنداً في ذلك على ما أسماه “التحالف الأخوي المتجذر” مع الدروز داخل إسرائيل ووجود صلات عائلية وتاريخية وثيقة معهم.

الدروز الإسرائيليون ومكانتهم الأمنية

تحتل الطائفة الدرزية في إسرائيل مكانة مميزة حيث يقدر عددهم بنحو 130 ألف نسمة، يتركزون في مناطق الكرمل والجليل شمال البلاد. يتميز الدروز الإسرائيليون بخدمتهم الإلزامية في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1957، حيث يشغل العديد منهم مناصب قيادية رفيعة في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية.

ردود الفعل الرسمية السورية

من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان تلفزيوني أن الشعب السوري لن يتوانى عن الدفاع عن كرامته ومكتسباته التي حققها من خلال ما وصفه بالثورة. وأشار إلى تكليف المشايخ والفصائل المحلية بمهمة حفظ الأمن في السويداء لتفادي اندلاع مواجهات أوسع نطاقاً.