ريال مدريد يستعد لفصل جديد مع قادة جدد
شهد ريال مدريد الإسباني تحولًا كبيرًا خلال صيف 2023 بانتقال اثنين من أبرز نجومه، الكرواتي لوكا مودريتش والإسباني لوكاس فاسكيز، إلى مسارات جديدة خارج النادي الملكي. هذا الفصل المهني الممتد طيلة سنوات طويلة من الإنجازات والبطولات تم طيه، ليفتح المجال أمام جيل جديد من القادة داخل ملعب “سانتياغو برنابيو”.
السياسة الجديدة لريال مدريد في اختيار القادة
كشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن استمرار ريال مدريد في تبني سياسة الأقدمية كمعيار رئيسي لتسليم شارة القيادة. وبحسب التقارير، سيتم إسناد دور القيادة إلى أربعة نجوم بارزين ابتداءً من موسم 2025-2026 هم: داني كارفاخال، فيدي فالفيردي، تيبو كورتوا، وفينيسيوس جونيور.
تاريخ القادة في القرن الحادي والعشرين
على مدار القرن الحادي والعشرين، توالى عدد محدود من الأساطير على قيادة ريال مدريد، حيث قاد كل من راؤول جونزاليس النادي لمدة 7 سنوات، يليه سيرجيو راموس بـ 6 سنوات، ثم إيكر كاسياس لمدة 5 سنوات. هذه الأسماء الكبيرة وضعت معايير عالية للقيادة داخل النادي الملكي، وهو ما يأمل القادة الجدد في المضي على خطاهم.
داني كارفاخال: القائد الأول
بعد انضمامه إلى الفريق الأول عام 2013، جسّد داني كارفاخال قيم ريال مدريد من انضباط، وقتالية، وثبات. هذا اللاعب الذي تعلم في أكاديمية “فالديبيباس” أصبح رمزًا للوفاء والإخلاص للنادي أمضى أكثر من عقد في صفوف الفريق الأول. وبداية من الموسم المقبل، سيتم تتويجه كقائد رسمي للفريق، ويمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لختام مسيرته مع النادي الذي نشأ فيه.
فيدي فالفيردي: القائد الثاني
من لاعب شاب في “فريق كاستيا” إلى عمود أساسي في فريق ريال مدريد، أثبت فيدي فالفيردي نفسه كلاعب لا غنى عنه منذ ظهوره الأول في التشكيلة الأساسية عام 2018. يتميز فالفيردي بمرونته التكتيكية وقدرته على تأدية أدوار متعددة، ما جعله عنصرًا قياديًا داخل الملعب دون الحاجة لحمل الشارة رسميًا.
تيبو كورتوا: القائد الثالث
بعد بداية متقلبة عقب انتقاله إلى ريال مدريد في 2018، استطاع تيبو كورتوا تأكيد مكانته بكونه واحدًا من أفضل حراس المرمى في تاريخ النادي. يتمتع كورتوا بشخصية قوية، وغالبًا ما يظهر كصوت قيادي في اللحظات الحاسمة. مع استمرار عقده حتى 2026، تبقى خبرته الدولية ذات قيمة كبيرة للفريق على المستويين الفني والنفسي.
فينيسيوس جونيور: القائد الرابع
منذ انتقاله إلى ريال مدريد صيف 2018، شهد فينيسيوس جونيور تطورًا ملحوظًا، ليصبح أحد أهم لاعبي الفريق بعد رحيل كريستيانو رونالدو. رغم التذبذب الذي شهده مؤخرًا، لا تزال إدارة النادي تراه عنصرًا أساسيًا في المشروع الجديد. ومع احتمال غياب القادة الأكبر منه، قد نراه يحمل شارة القيادة بشكل متكرر في المستقبل القريب.
