إعادة فتح ملف التفاوض مع مارسيل كولر لإنهاء أزمة مستحقاته المالية مع النادي الأهلي
أعاد مسؤولو النادي الأهلي فتح ملف التفاوض مع المدرب السويسري مارسيل كولر بخصوص مستحقاته المالية لدى النادي، وذلك بعد فترة من الشد والجذب بين الطرفين خلال الأيام الماضية. يأتي ذلك في إطار جهود النادي لإنهاء هذا الملف الذي يسبب صداعاً للإدارة بسبب الأرقام الكبيرة التي تتحملها خزينة النادي شهرياً.
وقد شهدت مفاوضات النادي الأهلي مع كولر بشأن مستحقاته تعثّراً واضحاً في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن اشتكى المدرب السويسري من هجوم بعض الشخصيات المُرتبطة بالنادي عليه عبر الفضائيات. وأكد مصدر داخل الأهلي أن المفاوضات كانت تسير بشكل جيد إلى أن أثيرت تصريحات سلبية عن كولر من قِبل عدد من لاعبي النادي السابقين، مما أثار غضب المدرب السويسري.
وأوضح المصدر أن كولر انزعج بشدة من هذه التصريحات، خاصة وأن بعض مَن هاجموه كانوا يعملون معه خلال فترة تدريبه للفريق. كما أشار إلى أن المدرب السويسري أبدى استياءه من اتهامات بأنه تسبب في “توريط” النادي بصفقات فاشلة، وكان أبرزها صفقة اللاعب موديست. وردًا على ذلك، أرسل كولر رسالة لمسؤولي النادي أكد فيها أن هذه التصريحات تُسيء لسمعته كمدربٍ كبيرٍ يتلقى عروضاً من أندية في الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن كولر أكد أنه لم يتحدث عن النادي بسوء منذ رحيله، وكان حريصاً على إنهاء علاقته مع الأهلي بشكل جيد، واصفاً تجربته مع النادي بالرائعة. إلا أن تصريحات بعض المسؤولين واللاعبين السابقين أثرت سلباً على المفاوضات وأدت إلى تعثّرها.
من جانب آخر، شهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين الدكتور عبد الله شحاتة خبير اللوائح في الفيفا، والذي استعان به الأهلي لحسم هذا الملف، ودينو لامبرتي وكيل أعمال كولر. وتهدف هذه المحادثات إلى إقناع كولر بالحصول على رواتب ثلاثة أو أربعة أشهر مقابل التنازل عن باقي مستحقاته، والتوقيع على “مُخالصة” نهائية لإنهاء الملف.
ويُذكر أن عقد كولر مع الأهلي ينص على حصوله على راتب شهري قدره 250 ألف يورو حتى انتهاء العقد في يونيو 2026، وذلك في حالة إقالته قبل نهاية مدة العقد. ويتطلع النادي الأهلي للوصول إلى اتفاق مع كولر قريباً أو أن يتولى الأخير تدريب أحد الأندية الأخرى حتى تنتهي فترة سداد رواتبه من قِبل الأهلي، حيث تلقى كولر عروضاً من أندية مثل الوصل والشارقة الإماراتيين والهلال السعودي.