تشهد الأوساط الكروية الأوروبية تطورًا كبيرًا في صفقة انتقال النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد إلى نادي برشلونة الإسباني، حيث اقترب اللاعب من إتمام الصفقة التي ستتم على شكل إعارة لموسم واحد مع خيار الشراء مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعد أن اجتاز الفحوصات الطبية بنجاح.
راشفورد، البالغ من العمر 27 عامًا، يرى في هذه الخطوة فرصة ذهبية لإعادة إثبات نفسه بعد موسم صعب مع مانشستر يونايتد، الذي أنهى الدوري الإنجليزي في المركز الخامس عشر. بانتقاله إلى برشلونة، الحائز على الثنائية المحلية الموسم الماضي، سيكون راشفورد جزءًا من فريق طموح يسعى للسيطرة على دوري أبطال أوروبا.
تعتبر هذه الصفقة مفيدة لطرفيها؛ حيث سيحصل برشلونة على مهاجم موهوب دون التزام مالي فوري، بينما سيتمكن مانشستر يونايتد من تخفيف الضغط المالي عليه والتخلص من لاعب لم يعد ضمن خطط المدرب روبن أموريم. راشفورد، الذي عانى من تراجع في المستوى ودخل في أزمات انضباطية الموسم الماضي، تم إعارته إلى أستون فيلا في النصف الثاني من الموسم، حيث أظهر أداءً لافتًا بتسجيله 4 أهداف وصناعة 5 في 17 مباراة قبل أن يتعرض للإصابة.
على الرغم من تألقه في أستون فيلا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإعادته إلى تشكيلة مانشستر يونايتد الأساسية. لذلك، يعد انتقاله إلى برشلونة بداية جديدة في مسيرته الكروية. وقد أعرب راشفورد سابقًا عن رغبته في اللعب بجوار الشاب لامين يامال، وهي أمنية ستتحقق بعد أن فشل برشلونة في التعاقد مع نيكو ويليامز ولويس دياز.
سيواجه راشفورد منافسة شديدة على مركز الجناح الأيسر من البرازيلي رافينيا، الذي كان أفضل لاعب في الدوري الإسباني الموسم الماضي وسجل 34 هدفًا في جميع المسابقات. ومع ذلك، من المرجح أن يُستخدم راشفورد ضمن نظام التناوب الهجومي الذي يعتمده مدرب برشلونة هانزي فليك، خاصة في ظل تقدم عمر روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 37 عامًا، ما يجعل راشفورد خيارًا مثاليًا للعب كمهاجم صريح أو جناح.
يبقى التحدي الأكبر أمام راشفورد هو استغلال هذه الفرصة الذهبية لإثبات جدارته وإقناع برشلونة بتفعيل بند الشراء، وهو ما قد يعيده إلى واجهة الكرة الأوروبية ويطلق مسيرته نحو المجد الكروي في “كامب نو”.