أعلنت البرازيل رسميًا عزمها الانضمام إلى الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة. جاء ذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية البرازيلية، مؤكدة أنها في المراحل الأخيرة من تقديم طلب رسمي للانضمام إلى الدعوى.
وتعد محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة ومقرها لاهاي، المحكمة المختصة في النظر في هذه الدعوى. وقد انضمت عدة دول أخرى إلى الشكوى، بما في ذلك بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك، مما يعكس تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل.
من جانبها، نفت إسرائيل هذه الاتهامات، معلنةً رفضها لادعاءات ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. ومع ذلك، أصدرت المحكمة عدة قرارات في يناير ومارس ومايو 2024، طالبت فيها إسرائيل ببذل قصارى جهدها لتجنب أعمال الإبادة خلال عملياتها العسكرية، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لتفادي وقوع مجاعة في القطاع.
وأكد بيان لوزارة الخارجية البرازيلية إدانة البلاد للعنف الأعمى ضد المدنيين واستخدام التجويع كسلاح حرب. وجاء في البيان: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي أمام الفظائع المستمرة”، مما يعكس موقفًا حازمًا تجاه الأزمة الإنسانية في غزة.
يُذكر أن هذه الخطوة من قبل البرازيل تأتي في إطار تصعيد الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لإنهاء العنف وحماية المدنيين في المنطقة، وسط تداعيات إنسانية وسياسية واسعة النطاق.