نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صحة التقارير التي تشير إلى نيته تدمير شركات الملياردير إيلون ماسك من خلال سحب الدعم الحكومي الذي تتلقاه. جاء ذلك في تصريح أدلى به ترامب ردا على تصاعد التوتر بينه وبين ماسك، الذي هاجمه مؤخرا عبر منصته الاجتماعية “إكس”.
تصاعد الخلاف بين الرجلين بعد أن انتقد ماسك ترامب لدفاعه عن وزيرة العدل بام بوندي، وطريقة تعاملها مع قضية جيفري إبستين، الممول المدان بجرائم استغلال جنسي للقاصرات. وصف ماسك منشور ترامب على “تروث سوشيال” بأنه “مرشح لجائزة أسوأ منشور على الإطلاق”، مردفا: “نعم، بجدية”.
أضاف ماسك في منشور آخر: “كرر ترامب اسم إبستين ست مرات، طالبًا من الجميع التوقف عن الحديث عنه. أفرجوا عن الملفات كما وعدتم”. وأشار إلى أن قضية إبستين تمثل نقطة ضعف لترامب، منتقدًا نقده، حيث قال: “هذه قضية بالغة الأهمية. أى نظام نعيش فيه بحق الجحيم إذا كان آلاف الأطفال قد تعرضوا للإساءة، والحكومة لديها مقاطع فيديو للمعتدين، ومع ذلك لا يواجه أى منهم اتهامات!؟”.
في سياق متصل، دافع ترامب عن وزيرة العدل بام بوندي في منشور مطول على “تروث سوشيال”، قائلا: “دعوا بام بوندي تؤدي عملها – إنها رائعة! ماذا يحدث مع أبنائي، وفي بعض الحالات، بناتي؟ جميعهم يهاجمون المدعية العامة بام بوندي، التي تقوم بعمل رائع! نحن في فريق واحد، لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ولا يعجبنى ما يحدث”.
وأكد ترامب أنه يعتقد أن بعض خصومه السياسيين “صنعوا” ملفات إبستين، وأن الغضب من الوثائق المتعلقة بالقضية هو بالضبط ما يسعى منتقدوه لتحقيقه منذ فترة طويلة. كما أشار إلى أن إدارته “مثالية” وأن منتقديها “أنانيون” يحاولون الإضرار بها.
يأتي هذا الجدل في ظل استمرار الاهتمام الإعلامي بقضية إبستين، التي لاتزال تثير تساؤلات حول دور بعض الشخصيات البارزة في جرائمه. ولا يبدو أن الخلاف بين ترامب وماسك سينتهي قريبًا، خاصة مع تبادل الاتهامات وردود الفعل الحادة بين الطرفين.