ثورة الصحة في سوهاج: من التدهور إلى التطوير الشامل

تُعتبر محافظة سوهاج اليوم مثالًا حيًا على التحولات الجذرية التي تشهدها المنظومة الصحية في مصر، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي بدأت مع 30 يونيو كنقطة تحول تاريخية لم تكن سياسية فحسب، بل أيضًا تنموية شاملة.

من التدهور إلى التطور: واقع الصحة في سوهاج قبل وبعد 30 يونيو

قبل 30 يونيو، كانت سوهاج تعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية وتهالك البنية التحتية للمستشفيات، مما أدى إلى ازدحام أقسام الطوارئ والعيادات. أما اليوم، فقد أصبح المواطن السوهاجي يشعر بتحسن كبير في الخدمات الصحية، حيث تم تجهيز غرف العمليات بأحدث المعدات، وتزويد المستشفيات بأجهزة أشعة متطورة، وإنشاء وحدات غسيل كلوي للأطفال والكبار، بالإضافة إلى توظيف أطباء متخصصين يعملون في بيئة أفضل.

مبادرات رئاسية غيرت المشهد الصحي

شهدت سوهاج طفرة كبيرة في القطاع الصحي بفضل المبادرات الرئاسية التي تلامس حياة المواطنين. ومن أبرز هذه المبادرات، مبادرة “100 مليون صحة” التي نجحت في القضاء على فيروس “سي” وأجرت الفحوصات والعلاج مجانًا لكل سكان المحافظة. هذه المبادرة كانت بمثابة ملحمة طبية إنسانية أثبتت التزام الدولة بتقديم رعاية صحية شاملة لكل مواطن.

مستشفيات جديدة ومشروعات تطويرية بتكلفة مليارات الجنيهات

تم تنفيذ مشروعات تطويرية كبيرة في سوهاج، حيث دخلت 6 مستشفيات جديدة الخدمة، منها:

مستشفى جهينة المركزي: تم إنشاؤه بتكلفة 180 مليون جنيه، ويضم 85 سريرًا، و12 سرير عناية مركزة، و41 حضانة، و38 كرسي غسيل كلوي.
مستشفى طهطا العام: تم تطويره بتكلفة 243.2 مليون جنيه، ويحتوي على 149 سرير إقامة، و30 سرير عناية مركزة، و70 سرير غسيل كلوي.
مستشفى سوهاج العام: يشهد أعمال تطوير متقدمة لتوفير خدمة طبية أكثر كفاءة.
مستشفى المراغة المركزي: يمثل المشروع الأضخم بتكلفة 2.1 مليار جنيه وبطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير.

وإجمالًا، تم تنفيذ 20 مشروعًا صحيًا في سوهاج بإجمالي عدد أسرة يبلغ 1315 سريرًا، وبتكلفة إجمالية تتجاوز 1.036 مليار جنيه.

عهد جديد من التنمية الصحية

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد تصحيح للمسار السياسي، بل كانت بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام بالإنسان المصري، خاصة في المناطق البعيدة. وقد أصبحت سوهاج نموذجًا للتنمية الصحية، تشهد به مستشفياتها ومراكزها الطبية الحديثة التي تعكس التقدم الكبير الذي تحرزه الدولة في قطاع الصحة.