نبيل منصور.. الطفل البطل الذي أحرق معسكر الإنجليز في بورسعيد
في ذاكرة بورسعيد العريقة، يبرز اسم الشهيد الطفل “نبيل منصور” كواحد من أبرز رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، حيث سطر بطولة استثنائية جعلته أصغر شهيد يسقط في مواجهة قوات الاحتلال.
بداية القصة.. طفل في الصف الثالث الابتدائي
لم يكن نبيل منصور قد تجاوز الحادية عشرة من عمره حين شهد بأم عينيه فظائع الاحتلال البريطاني في مدينته بورسعيد. هذا الطفل الصغير الذي كان يدرس في الصف الثالث الابتدائي، قرر أن يرد على القمع بطريقته الخاصة.
يوم الثلاثاء الدامي.. 16 أكتوبر 1951
شهدت بورسعيد في ذلك اليوم التاريخي مظاهرات حاشدة تجمعت أمام معسكر “الجولف” البريطاني خلف محطة السكك الحديدية. وسط هذه الأجواء المشحونة، خطط الطفل نبيل لعمليته الفدائية الجريئة.
الخطة الجريئة
تمكن الطفل الصغير من التسلل إلى داخل المعسكر المحصن، حاملاً معه قطع قماش مغموسة بالكيروسين. ببراعة مذهلة، أشعل النيران في خيام الجنود البريطانيين النائمين، محولاً المعسكر إلى ساحة من اللهب والذعر.
التضحية الكبرى
حين نفدت منه المواد، لم يتردد نبيل في خلع بيجامته وتمزيقها لاستكمال مهمته. وعندما حاول الفرار، علقت ملابسه بالأسلاك الشائكة، ليكون لقاء رصاصات الغزاة مصيره، ليسقط شهيداً بعد أن أطلق عليه الجنود وابلاً من الرصاص.
إرث خالد
تحولت بطولة نبيل منصور إلى أسطورة تتناقلها الأجيال في بورسعيد، حيث يظل نموذجاً للشجاعة والتضحية، ورمزاً لرفض الشعب المصري للاحتلال بكل أشكاله.