ميدان الشهداء في بورسعيد: حيث تلتقي الروح الوطنية بالجمال المعماري
يُعتبر ميدان الشهداء (المعروف أيضًا بحديقة المسلة) أحد أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة بورسعيد، حيث يجسد تاريخًا عريقًا من النضال الوطني إلى جانب تصميمه المعماري الفريد.
الموقع والتاريخ
يقع هذا الميدان التاريخي في حي الشرق بقلب مدينة بورسعيد، أمام ديوان عام المحافظة مباشرة. يرجع تاريخ إنشائه إلى حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم تشييد النصب التذكاري على شكل مسلة فرعونية تخليدًا لذكرى شهداء المدينة الذين سقطوا خلال العدوان الثلاثي عام 1956.
التصميم المعماري
يتوسط الميدان مسلة ضخمة مصنوعة من الخرسانة ومغطاة ببلاطات الجرانيت الفاخر، محاطة بساحة واسعة تعرف محليًا بـ”ساحة الحمام” بسبب تجمع أسراب الحمام الإنجليزي التي تضفي على المكان سحرًا خاصًا.
الأنشطة والمعالم
يقدم الميدان لزواره:
- فرصة للتنزه في مساحاته الخضراء الواسعة
- إمكانية التقاط الصور التذكارية عند المسلة الأثرية
- زيارة متحف النصر للفن المصري الحديث أسفل المسلة الذي افتتح عام 1995
يُقام في الميدان احتفالات عيد بورسعيد القومي في 23 ديسمبر من كل عام، حيث يتحول إلى لوحة فنية حية تعبر عن روح المدينة.
التطوير الحديث
خضع الميدان لعملية تطوير شاملة عام 2017 حافظت على طابعه التاريخي مع تحديث مرافقه، مما جعله أكثر جذبًا للزوار والسياح.

ساحة الحمام في ميدان الشهداء بمحافظة بورسعيد

النصب التذكاري في ميدان الشهداء

المساحات الخضراء في ميدان الشهداء
اليوم، يظل ميدان الشهداء شاهدًا حيًا على تاريخ بورسعيد العريق، ووجهة لا غنى عنها لكل زائر للمدينة، حيث يقدم مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والعمق التاريخي والروح الوطنية.