دونالد ترامب يطارد باراك أوباما بسيارة شرطة في صورة مثيرة للجدل

ترامب يتصدر المشهد بمواجهة قانونية مع أوباما: اتهامات بالخيانة ومؤامرات سياسية

تصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عناوين الأخبار بعد أن نشر حسابه الرسمي على “إنستجرام” صورة مثيرة للجدل تظهره وهو يقود سيارة شرطة ويطارد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. هذه الصورة تأتي في ظل الخلافات المتصاعدة بين الرجلين، والتي اتخذت منحى قانونياً في الآونة الأخيرة.

ترامب وأوباما
ترامب وأوباما

اتهامات بالخيانة وتقييمات استخباراتية مشكوك فيها

اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض السابق كارولين ليفيت، إدارة الرئيس أوباما بـ”محاولة تخريب إرادة الشعب الأمريكي” والتآمر ضد ترامب، ووصفت الأمر بأنه “واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة”. وأضافت ليفيت أن ترامب لم يكن له أي علاقة بروسيا، وأن مزاعم “التواطؤ الروسي” كانت “احتيالاً ضخماً منذ البداية”.

كما أشارت ليفيت إلى أن أوباما وعدد من المسؤولين السابقين في أجهزة الاستخبارات، بما في ذلك جون برينان وجيمس كلابر وجيمس كومي، كانوا على علم بعدم صحة هذه المزاعم. وعلّقت: “ترامب كان محقاً منذ البداية، ونحن ممتنون لأن العدالة بدأت تأخذ مجراها”.

اتهامات جديدة من مديرة الاستخبارات الوطنية

في وقت سابق، اتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد إدارة أوباما بـ”التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية” بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016. وقالت جابارد خلال مؤتمر صحفي: “فريق أوباما الأمني وجه بإعداد تقييم استخباراتي يعلم أنه غير دقيق”، مؤكدة أن الإدارة كانت تروج لرواية غير صحيحة تفيد بأن روسيا تدخلت لصالح ترامب.

كما أصدرت جابارد وثيقة جديدة قالت إنها تقوض استنتاجات مجتمع الاستخبارات في عهد أوباما، والتي أفادت أن موسكو سعت لدعم ترامب في انتخابات 2016. ونشرت أيضاً مذكرة أخرى اتهمت فيها إدارة أوباما بـ”مؤامرة خيانة” تهدف لتقويض رئاسة ترامب.

ردود فعل منسوبة إلى أوباما ومؤيديه

من جانبه، رد المتحدث باسم أوباما، باتريك رودينبوش، على هذه الاتهامات واصفاً إياها بأنها “غير منطقية”، وقال: “لا شيء مما تم نشره يغير من الحقيقة المعروفة وهي أن روسيا سعت للتأثير على انتخابات 2016، دون أن تنجح في التلاعب بأصوات الناخبين”.

كما دعمت ليفيت تصريحات جابارد، مشيرة إلى أن “الأسوأ في الأمر أن أوباما كان يعرف الحقيقة”، وأكدت أن ترامب “يريد محاسبة جميع من تورطوا في هذا الاحتيال على الأمة والدستور”.

تصعيد جديد من ترامب حول “ملفات إبستين”

إلى جانب هذه التطورات، كثّف ترامب هجماته على أوباما في أعقاب الانتقادات التي يتعرض لها بسبب تعامل إدارته مع ملفات جيفري إبستين، الذي أدين بالاتجار بالفتيات. وقال ترامب إن الحملة الشعواء التي يجب الحديث عنها هي “أنهم قبضوا على الرئيس أوباما”، في إشارة إلى تقارير استخباراتية تتهم إدارة أوباما بمؤامرة خيانة.

كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين آخرين، كانوا جزءاً من هذه المؤامرة، مؤكداً أن “زعيم العصابة” هو أوباما، واتهمه بـ”الخيانة”.

جدل مستمر وحرب كلمات بين الحزبين

في سياق متصل، ظهرت تقارير جديدة حول علاقة ترامب بإبستين، الذي قضى في زنزانته عام 2019. ونشرت شبكة “سي إن إن” صوراً لإبستين في حفل زفاف ترامب وزوجته الثانية عام 1993. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن تصريحات ترامب ضد أوباما تُعتبر “مثالاً صارخاً على حملته الانتقامية ضد قائمة متزايدة من الخصوم”.

من جهته، استدعى مكتب أوباما هذه الاتهامات بردة فعل نادرة، حيث قال رودينبوش: “هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه”، مؤكداً أن “لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير في انتخابات 2016”.

إعادة النظر في المعلومات الاستخباراتية

تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب بدأت إعادة النظر في المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بانتخابات 2016، بأمر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف. ووجهت هذه المراجعة انتقادات شديدة لإدارة أوباما، واتهمت المدير السابق للوكالة جون برينان بالسماح لملف غير موثق بالتأثير على التقييم الاستخباراتي.