قصة نجاح جيوكيريس: ماكينة الأهداف التي أضاءت مساره قبل انضمامه إلى أرسنال

بعد إعلان انضمامه رسميًا إلى نادي أرسنال الإنجليزي قادمًا من سبورتينج لشبونة البرتغالي، أصبح المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس محط أنظار عشاق كرة القدم حول العالم. الأرقام القياسية التي حققها خلال الموسم الماضي جعلته أحد أكثر اللاعبين طلبًا في أوروبا، وحفزت أرسنال على خطف صفقته في صيف 2024.

في موسم 2024-25، واصل جيوكيريس تألقه الاستثنائي مع سبورتينج، حيث قدم أداءً تهديفيًا مبهرًا جعله يتصدر قائمة هدافي القارة. شارك في 47 مباراة عبر جميع المسابقات، وسجل 53 هدفًا، بالإضافة إلى تقديم 13 تمريرة حاسمة، وهو ما يعكس قدرته الفريدة على التهديف وصناعة الفرص.

في الدوري البرتغالي، برز جيوكيريس كأكثر اللاعبين فاعلية، حيث سجل 39 هدفًا في 33 مباراة فقط، بمعدل تهديفي مذهل بلغ 1.25 هدفًا لكل 90 دقيقة. هذا المعدل يضعه ضمن قائمة النخبة العالمية للمهاجمين. كما أظهر قوته في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 6 أهداف في 8 مباريات، مؤكدًا قدرته على التألق في المنافسات الكبرى.

حرص أرسنال على التعاقد مع جيوكيريس بعد أن لفت الأنظار بأدائه الاستثنائي. ووفقًا لشبكة “أوبتا”، فإن أرقامه لم تكن مجرد نتيجة لمنافسة ضعيفة، بل جاءت بسبب تنوع أدواته الهجومية. يتمتع اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا بمزيج نادر من القوة البدنية، السرعة، والحسم في المناطق الخطرة، ما يجعله مرشحًا قويًا ليكون رأس الحربة الأساسي لفريق ميكيل أرتيتا.

ومع ذلك، فإن انتقال جيوكيريس إلى الدوري الإنجليزي يطرح تحديًا كبيرًا. تاريخيًا، لم يتمكن كل من تألق في البرتغال من تكرار نفس النجاح في إنجلترا، كما حدث مع داروين نونيز وكارلوس فينيسيوس. لكن أداء جيوكيريس في دوري أبطال أوروبا، خاصة بتسجيله ثلاثية تاريخية في شباك مانشستر سيتي، يعطي مؤشرات واعدة على قدرته على التكيف مع الصعوبات.