بورسعيد تشيع أشهر مشجع للنادي المصري بعد رحيله عن عمر ناهز في ذكرى كأس مصر 1998

تأثرت جماهير النادي المصري وأهالي مدينة بورسعيد بحزن عميق إثر وفاة “السمعة”، أحد أشهر رموز التشجيع البورسعيدي والوجه البارز لمشجعي الفريق خلال كأس مصر 1998، التي شهدت عودة النادي المصري إلى منصات التتويج بعد غياب طويل.

ارتبط اسم “السمعة” بذاك الموسم الأسطوري، حيث اشتهر بظهوره في 27 فبراير 1998 مغطى بألوان النادي المصري الأبيض والأخضر، وهو نصف عارٍ أمام شاشات التلفزيون، ليصبح أيقونة للمشجع العاشق الذي يجسد الوفاء والانتماء لناديه ومدينته.

رحل “السمعة” بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وذلك عقب حضوره أحد المؤتمرات الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ، حيث كان كعادته يهتف بحماس داعمًا أحد المرشحين.

عُرف الفقيد بقلبه الكبير وعطائه اللامحدود، حيث كان يحتضن العديد من ناشئي النادي المصري، وتقوم زوجة الراحل بإعداد الطعام لهم لسد احتياجاتهم الأساسية، مما جعلوه أبًا روحانيًا لهم جميعًا.

ظل “السمعة” على تواصل دائم مع نجوم النادي المصري، حيث كان آخر ما نشره على حساباته تهنئة للاعب المصري السابق حسام بمناسبة عيد ميلاده، ليرد عليه الأخير واصفًا إياه بـ “الأب العزيز الحنون”.

ونعته جماهير النادي المصري عبر منصات التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه سيظل رمزًا خالدًا للوفاء والإخلاص، فيما قدمت شخصيات رياضية واجتماعية خالص العزاء لأسرته وأصدقائه.

من المقرر أن يُشيع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة يشارك فيها آلاف من أبناء بورسعيد وعشاقه، تقديرًا لمسيرته الطويلة في دعم النادي والمدرجات، وحبه العميق للجماهير ومدينته.