يبدو أن لويس دياز، الجناح الكولومبي الموهوب، على وشك مغادرة نادي ليفربول هذا الصيف، حيث توصل نادي بايرن ميونخ الألماني إلى اتفاق مع النادي الإنجليزي لضم اللاعب مقابل 75 مليون يورو. هذه الصفقة ستُعد الثالثة من حيث القيمة في تاريخ ليفربول بعد صفقات فيليب كوتينيو ولويز سواريز.
لويس دياز يقترب من مغادرة ليفربول
كشف موقع “Transfermarkt” العالمي، المتخصص في إحصائيات وأرقام كرة القدم، أن دياز البالغ من العمر 28 عامًا، وافق على الشروط الشخصية مع بايرن ميونخ، وسيوقع عقدًا يمتد حتى عام 2029، براتب سنوي قدره 14 مليون يورو.
وبانضمامه المرتقب، سيصبح دياز ثالث أغلى لاعب في تاريخ بايرن ميونخ، خلف هاري كين (95 مليون يورو) ولوكاس هيرنانديز (80 مليون يورو). كما ستكون هذه الصفقة هي ثالث أكبر صفقة بيع في تاريخ ليفربول، مما يعزز قدرة النادي على الإنفاق في سوق الانتقالات الصيفية.
ومن المتوقع أن يستغل ليفربول العائد المالي من صفقة دياز لتمويل صفقة التعاقد مع المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت، مقابل ما يُقارب 95 مليون يورو، ليتجاوز بذلك إجمالي إنفاق النادي في سوق الانتقالات حاجز 300 مليون يورو.
يأتي تحرك بايرن لضم دياز بعد سلسلة من الإخفاقات في سوق الانتقالات، حيث فشل النادي في التعاقد مع أسماء بارزة مثل فلوريان فيرتز ونيكو ويليامز وبرادلي باركولا ونيك وولتمايد. ومع اقتراب رحيل ليروي ساني إلى غلطة سراي، وبقاء كينجسلي كومان فقط كجناح أيسر بالفريق، بات التعاقد مع جناح جديد ضرورة فنية.
شهد الموسم الأخير لدياز أفضل مستوياته بقميص ليفربول، حيث سجّل 13 هدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة في 36 مباراة بالدوري الإنجليزي، مؤكدًا تطوره التكتيكي والبدني تحت قيادة المدرب الهولندي يورغن كلوب.
أداء دياز جذب أنظار بايرن، الذي يبحث عن جناح هجومي قادر على تقديم الإضافة فورًا، في ظل تراجع بعض عناصر الهجوم واقتراب عدد من اللاعبين من الثلاثينيات، مثل كومان (29 عامًا) وغنابري (30 عامًا) وهاري كين (32 عامًا).
ورغم الحماسة داخل بايرن لإتمام الصفقة، إلا أن التجربة السابقة مع ساديو ماني قد تكون بمثابة تحذير. فقد ضمّ النادي البافاري النجم السنغالي من ليفربول في 2022 مقابل 32 مليون يورو، قبل أن يتراجع مستواه ويرحل إلى النصر السعودي بعد موسم واحد فقط.
لكن إدارة بايرن تعول على ديناميكية دياز ومردوده الحالي، وترى فيه عنصرًا حيويًا يعيد التوازن للجناح الأيسر، خاصة مع قدرة اللاعب على اللعب بين الخطوط والضغط العالي، وهي عناصر أساسية في فلسفة النادي.
