الجهاد الأعظم للإخوان: تهديدات متزايدة على الحدود الأمريكية الكندية

كشفت صحيفة نيويورك بوست في مقال رأي نُشر مؤخرًا عن التحذيرات الخطيرة التي أطلقها كاتب كندي بشأن استراتيجية جماعة الإخوان الإرهابية طويلة المدى لغزو أمريكا الشمالية. وفقًا للكاتب، وضعت الجماعة في مذكرة داخلية وصفها بـ”المرعبة”، استراتيجية تهدف إلى “عملية حضارية جهادية” لتخريب الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل.

استراتيجية الإخوان: من النظرية إلى الواقع

أشار الكاتب إلى أن الوثيقة، التي تمت كتابتها عام 1991 وظهرت عام 2007 خلال محاكمة مؤسسة الأرض المقدسة، لم تعد مجرد نظرية بل تتحول إلى واقع ملموس شمال الحدود الأمريكية في كندا. وأضاف أن تعاليم الإخوان شكلت الأساس لجماعات جهادية مثل القاعدة، وألهمت إرهابيين بارزين مثل أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي مؤسس داعش.

نفوذ الإخوان في كندا: أرض خصبة للأيديولوجية المتطرفة

حذر الكاتب من أن سياسات الهجرة المتساهلة والقيم التعددية الثقافية في كندا جعلتها بيئة مثالية لانتشار أيديولوجية الإخوان الخبيثة. وأشار إلى أن تحذيرات معهد دراسة معاداة السامية العالمية قد أكدت على انتشار المنظمات التابعة للإخوان في كندا على مدى عقود، حيث توسعت بشكل منهجي دون خوف من العواقب.

تحذيرات متجاهلة وتصاعد التهديدات

أكد الكاتب أن التحذيرات في كندا لم تؤخذ على محمل الجد، مما أدى إلى ارتفاع حاد في حوادث معاداة السامية بنسبة 670% في عام 2024، بالإضافة إلى زيادة التهم المتعلقة بالإرهاب بنسبة 488% خلال نفس الفترة. وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس تنامي قبضة الإخوان على المشهد الأيديولوجي وتشكل تهديدات خطيرة على الأمن القومي الأمريكي.

هل تتخذ كندا خطوات جادة؟

دعا الكاتب بلاده إلى اتخاذ خطوات مماثلة للولايات المتحدة في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية. وأكد أن مشروع قانون جديد في الكونجرس يسعى لتحقيق ذلك، لكنه لن يكون ذا فاعلية إذا لم تحذو كندا حذو الولايات المتحدة في مواجهة هذا الخطر.

دور السلطات الأمريكية

اختتم الكاتب بالدعوة إلى أن تخصص السلطات الأمريكية اهتمامًا أكبر للأنشطة العابرة للحدود التي قد تكون مرتبطة بالإخوان، بما في ذلك التبادلات الأكاديمية ونقل الأصول. وأوضح أن تهديد الفنتانيل الكندي الذي يحذر منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو ضئيلًا مقارنة بطموحات الإخوان لإقامة خلافة في أمريكا الشمالية.