شهدت مدينة الإسكندرية افتتاح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية. يأتي المعرض بعد توقف دام أربعة أعوام، ويُقام في مقر كلية سان مارك، بتنظيم من الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين. تستمر فعاليات المعرض حتى 6 أغسطس 2023، تزامنًا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
تفقد وزير الثقافة أجنحة المعرض التي تضم مشاركات 75 دار نشر، حيث أشاد بتنظيم الحدث وجودة المحتوى، معتبرًا إياه انعكاسًا لحيوية المشهد الثقافي المصري. وأكد هنو أن استئناف المعرض يُجسد حرص الدولة على نشر الوعي الثقافي وتحقيق العدالة الثقافية كجزء من الاستراتيجية الوطنية.
كما أشار وزير الثقافة إلى أن المعرض يعد جزءًا من سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد نجاحات سابقة في محافظات مثل الفيوم وبورسعيد. وأكد أن الوزارة تسعى لتوسيع نطاق هذه المعارض لتشمل مناطق جديدة، بالتعاون مع جهات مثل وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة والأزهر الشريف والكنيسة.
من جانبه، أشاد محافظ الإسكندرية بالمعرض، مؤكدًا أنه يمثل إضافة مهمة للمشهد الثقافي ويواكب تطلعات أبناء المحافظة. كما لفت إلى أن تزامن المعرض مع احتفالات المدينة يعكس مكانة الثقافة كأداة للتنمية المجتمعية وبناء الوعي الوطني.
ويشارك في المعرض 75 دار نشر، بالإضافة إلى قطاعات وزارة الثقافة مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي للترجمة ودار الكتب والوثائق القومية. وتقدم الهيئة المصرية العامة للكتاب إصداراتها بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه و20 جنيهًا، بهدف إتاحة المعرفة لجميع فئات المجتمع.
يُعد معرض الإسكندرية للكتاب محطة رئيسية في خطة وزارة الثقافة لتعزيز مبدأ العدالة الثقافية ونشر المعرفة في مختلف محافظات مصر، مما يعكس جهود الدولة في دعم المشهد الثقافي وتنمية الوعي المجتمعي.