زخة شهابية دلتا الدلويات تصل ذروتها الليلة: كل ما تريد معرفته
تشهد السماء الليلة ظاهرة فلكية مميزة تُعرف بزخة شهب دلتا الدلويات، حيث سيصل عدد الشهب إلى حوالي 20 شهاباً في الساعة. هذه الزخة الشهابية، التي تُعد متوسطة الكثافة، تحدث سنوياً نتيجة دخول بقايا حطام المذنبان “مارسدن” و”كراخت” الغلاف الجوي للأرض. وتستمر هذه الظاهرة في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، مع وصولها إلى ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو.
أفضل الظروف لمشاهدة زخة شهب دلتا الدلويات
لضمان الاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية، ينصح الخبراء باختيار مكان مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدينة. كما يُفضل أن تكون السماء صافية وخالية من الغبار والسحب وبخار الماء. تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو، وهو ما يفسر سبب تسميتها بـ “الشهب الدلويات”، ولكن يمكن رؤيتها في أي مكان آخر بالسماء.
نصائح من الخبراء لمتابعة الظواهر الفلكية
أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك، أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية بشكل عام هي المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال. وأوضح أن ظاهرة اقتران الأجرام السماوية هي مجرد تقارب زاوي ظاهري وليس حقيقياً، حيث لا علاقة له بالمسافات الفعلية بينها والتي قد تصل إلى مئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
الظواهر الفلكية وصحة الإنسان
أشار الدكتور تادرس إلى أن الظواهر الليلية مثل زخات الشهب لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض. ومع ذلك، حذر من النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الظواهر النهارية، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في أضرار جسيمة للعين. وشدد على أن مشاهدة الظواهر الفلكية تعد تجربة ممتعة ومحببة للهواة، خاصةً عند توفر ظروف مثالية مثل صفاء السماء وخلوها من العوائق.