وسط أجواءٍ مليئة بالوقار والخشوع، يتألق صوت الحاجة فرحانة توفيق، المرأة الستينية التي قررت أن تجعل من القرآن الكريم ربيع قلبها. في مدرسة القرآن الكريم بمدينتها جنوب محافظة قنا، تجلس فرحانة بتواضعٍ وسط السيدات، تردد آيات الذكر الحكيم بحبٍ وإصرارٍ على تحقيق حلمها بحفظ كتاب الله كاملًا.
لم تمنعها سنوات عمرها الستين من مواصلة رحلتها العلمية، بل وجدت في مدرسة القرآن التي افتتحت بالقرب من منزلها ضالتها المنشودة. تقول فرحانة، وهي معلمةٌ متقاعدة، إنها انضمت إلى المدرسة بعد الإعلان عنها، مدفوعةً بحبها الشديد لتلاوة القرآن الكريم، رغم أنها تحفظ بالفعل عددًا من أجزائه.
وتضيف فرحانة أن المدرسة تعمل على مدار العام بنظامٍ دقيق، مع التركيز على الطلاب من جميع المراحل العمرية، بدءًا من الأطفال وصولًا إلى كبار السن. تبدأ الدراسة من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحًا، وتشهد المدرسة إقبالًا كبيرًا من الأهالي الذين يحرصون على مشاركة أبنائهم في حفظ القرآن الكريم.
وقد بدأت فرحانة رحلتها بحفظ أوائل السور مع الالتزام بأحكام التلاوة، وهي مصممة على إتمام حفظ كتاب الله بأكمله. وتوجه رسالةً إلى الجميع، صغارًا وكبارًا، بضرورة حفظ القرآن الكريم، مؤكدةً أنه يحفظ النفس من الشرور ويبعد الشباب عن المعاصي.
_حافظة-للقرآن-بالمدرسة–Player
أكبر-حافظة-بالمدرسة-
الحاجة-فرحانه-تقرأ-القرآن-
الحافظة-فرحانه-توفيق
فرحانة-توفيق-
