مظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب: فضيحة الخيانة العلنية
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما موقع “تويتر”، موجة عارمة من الغضب بعد تداول صور ومقاطع فيديو لمظاهرات نظمها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب. وتميزت هذه التظاهرات برفع أعلام الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار استياء وغضب ملايين العرب والمصريين على وجه الخصوص.
تصدر هاشتاج #إخوان_خائنون قائمة الأكثر تداولًا في عدة دول عربية، حيث عبر المغردون عن إدانتهم لما وصفوه بـ”فضيحة الخيانة العلنية”. وقد ظهرت رموز الحركة الإسلامية، أحد أذرع الإخوان في الداخل الفلسطيني، وهم يرفعون علم إسرائيل بجوار هتافاتهم ضد الدولة المصرية.
رأى المتابعون أن ما حدث يُعد صفعة على وجه كل من لا يزال يشكك في نوايا التنظيم الدولي للإخوان، مؤكدين أن رفع علم الاحتلال في تظاهرة مزعومة لنصرة غزة يكشف عن الانفصال الكامل بين شعارات الجماعة وحقيقتها.
في المقابل، تجاهلت تلك التظاهرات تمامًا التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية أو الأمريكية، كما لم تُسجَّل أي محاولة للتجمع أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المسئول الأول عن العدوان على غزة – ما اعتبره البعض دليلاً إضافيًا على الانحراف المتعمد في بوصلة العداء.
علق عدد من المحللين السياسيين والباحثين في الشأن الفلسطيني على المشهد بعبارات صادمة، حيث قالوا إن ما حدث أمام سفارة مصر في تل أبيب تم تحت حماية قوات الاحتلال، في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال أي تظاهرات حقيقية منددة بالحرب أو بسياسات الحكومة الإسرائيلية.
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعى من موقف الحركة الإسلامية الذى ترك إسرائيل بكل أفعالها الإجرامية في الفلسطينيين وأنكروا دور مصر التاريخى في الوقوف بجانب القضية الفلسطينية، ليقفوا ويهتفوا ضد مصر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب بحماية من الاحتلال الإسرائيلى.
ونشر أحد المغردين قائلاً: “مصر دخلت المساعدات، وضغطت على العالم ليعترف بدولة فلسطين، فإسرائيل جابت شوية خرفات من الإخوان اللى بيشتغلوا عندها، وخليتهم يهتفوا ضد مصر قدام سفارة مصر فى تل أبيب، طل ما تهاجموا نتنياهو؟ ولا الأوامر مش كده؟”.

إخوان خائنون
وقال أحد المغردين مهاجما الإخوان: “لما تبقى فى تل أبيب وتشتم مصر وترفع علم إسرائيل وتدعى إنك بتدافع عن غزة، اعرف إنك بتشتغل فى غرفة الدعاية بتاعة نتنياهو مش أكتر.”

إخوان خائنون
وأكد مراقبون أن السماح للحركة الإسلامية التابعة للإخوان بالتظاهر أمام سفارة مصر دون أي عوائق من السلطات الإسرائيلية، يكشف عن تنسيق ضمني ومصالح متبادلة، وأن كل الشعارات التي تُرفع باسم “المقاومة” ما هي إلا أوراق ضغط سياسية تُستخدم وقت الحاجة.
وتحوّل الهاشتاج إلى منصة لفضح تاريخ الجماعة الإرهابية، حيث شارك فيه آلاف النشطاء بصور قديمة وحديثة تُوثّق علاقات الإخوان المشبوهة بالقوى المعادية للدولة المصرية، مؤكدين أن الخيانة لم تعد سلوكًا مستترًا، بل باتت تُمارس على الملأ وتحت أعين الاحتلال.