وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “مريع للغاية”، مؤكدًا أن المدنيين هناك “يعانون من المجاعة”، وأنه لا بد من وضع حد لهذا الوضع المأساوي. وأشار لوموان في حديث خاص لقناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن أفضل طريقة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة تكمن في استخدام “الطرق البرية والشاحنات”، معتبرًا أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، وإن كانت “خطوة إيجابية”، إلا أنها “ليست الحل الأمثل”.
وأكد المتحدث الفرنسي على ضرورة “فتح كافة المعابر في قطاع غزة بشكل كامل”، لضمان وصول كل أشكال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين. وفيما يتعلق بالعلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، أوضح لوموان أن البلدين “حليفان تاريخيان وطيدان”، لكنه أقر بوجود “اختلاف في المنهجية” بين الجانبين حيال الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
وأضاف لوموان: “الولايات المتحدة ليست على توافق تام مع وجهة النظر الفرنسية”، مشددًا على أن الحوار لا يزال مستمرًا مع الشركاء الأمريكيين لإيجاد أرضية مشتركة. كما أشار المتحدث الفرنسي إلى أن فرنسا ترى أن “تمهيد الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية”، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل، يمثلان “خطوة في صالح الجميع”.
واعتبر لوموان أن هذه الخطوات هي “الأمثل لتحقيق الحلول السياسية”، معربًا عن أمله في مواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي لإقناعهم بوجهة النظر الفرنسية والفوائد العائدة من هذه الإجراءات. وأكد أن باريس تسعى جاهدة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.