الذكرى التاسعة لرحيل الدكتور أحمد زويل: إرث علمي وإنساني خالد
يحل اليوم السبت، الموافق 2 أغسطس 2023، الذكرى التاسعة لرحيل العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999. وقد وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2016 تاركًا وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا لا يُنسى.
بداية مشواره العلمي
وُلد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، حيث تفوق وحصل على بكالوريوس العلوم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في تخصص الكيمياء عام 1967. تم تعيينه معيدًا بالكلية نظرًا لتفوقه، وحصل لاحقًا على درجة الماجستير في علم الضوء.
إنجازاته العلمية
حصل الدكتور زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 بعد أن اخترع ميكروسكوبًا يستخدم أشعة الليزر لتصوير التفاعلات الكيميائية في زمن “فيمتو ثانية”، مما سمح بمراقبة حركة الجزيئات أثناء التفاعلات، وهو إنجاز حوّل فهمنا لعالم الكيمياء.
حب الرياضة والثقافة
لم يقتصر شغف الدكتور زويل على العلم فقط، بل امتد إلى الرياضة والثقافة. فقد عشق كرة القدم منذ طفولته، وكان من مشجعي نادي الزمالك. كما مارس التنس في شبابه، واهتم بالصيد والفوتوغرافيا والرسم، مما يعكس شخصية متعددة المواهب.
علاقته بالأهلي والزمالك
على الرغم من انتمائه الرياضي للزمالك، تمتع الدكتور زويل بعلاقة مميزة مع نادي الأهلي، والذي منحه العضوية الشرفية تقديرًا لدوره العلمي والإنساني. وقال زويل في إحدى المناسبات: “التحديات التي تواجهنا كبيرة، فلابد من العلم والبحث العلمي، وتغيير مفهوم التعليم الذي مازال قائمًا على الحفظ والتلقين.”
رحيله وتأثيره
عقب رحيله في 2 أغسطس 2016، نعته المؤسسات العلمية والرياضية بمصر والعالم، بما في ذلك نادي الأهلي الذي أكد في بيان رسمي على دوره الكبير في الارتقاء بالعلم والمعرفة. ترك الدكتور أحمد زويل بصمة لا تمحى في تاريخ العلم الحديث، وبات رمزًا يُحتذى به للأجيال القادمة.
