في تصريحات هامة، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود سياسة خارجية نشطة ومبادرات متسارعة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية.
وأوضح عبدالعاطي، خلال لقاء خاص مع مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” سلسبيل سليم، أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أنها تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: “حتى إذا نجحت جهود التسوية في معالجة الأزمات الأخرى، فإن غياب حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لن يحقق الأمن أو الاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة بأكملها”.
وأكد الوزير أن مصر تواصل جهودها الفاعلة عبر جميع المسارات السياسية، بدءًا من الضغط الدبلوماسي ووصولًا إلى تبني المبادرات السياسية واستضافة المؤتمرات الدولية. ومن أبرز هذه الجهود، استضافة مصر للقمة العربية الطارئة (قمة فلسطين) في القاهرة، بالإضافة إلى مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة الذي عُقد في ديسمبر الماضي.
وكشف عبدالعاطي عن أن مصر تعمل حاليًا على التحضير لمؤتمر “التعافي المبكر وإعادة الإعمار”، المقرر عقده في القاهرة بمشاركة دولية رفيعة المستوى. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لحشد الدعم الدولي لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف الوزير: “نمارس أقصى الضغوط عبر كافة الوسائل، ونتواصل مع القوى الدولية الفاعلة، من أجل دفع الجانب الإسرائيلي للتفاعل مع الأفكار المطروحة. هدفنا هو التوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة”.
