حرفة الكانية: فن تزيين الأثاث الدمياطي الذي يجتاح الأسواق العالمية

في قلب سوق الأثاث الدمياطي، برزت حرفة “الكانية” كواحدة من أبرز الصناعات اليدوية التي تسهم في جذب الأسواق الأوروبية. هذه الحرفة تعتمد على تزيين قطع الأثاث من خلال نسج خيوط البامبو والأشجار الطبيعية، مما يضفي لمسة جمالية فريدة يجعلها مرغوبة في الخارج. ولم تعد هذه المهنة حكراً على الرجال، بل أصبحت أيضاً مصدر دخل لسيدات محافظة دمياط، اللاتي نجحن في ترك بصمة واضحة في هذا المجال.

كريمة سعد، إحدى سيدات دمياط العاملات في حرفة الكانية، قالت: “تعلمت الحرفة على يد والدة زوجي. أحببت مهنتي كثيراً كونها تتطلب دقة عالية، وأطمح أن أكون صاحبة مصنع يوماً ما”. وأضافت: “العمل في هذه الحرفة يعتمد على مهارة الصانع، حيث قد تستغرق قطعة واحدة يوماً كاملاً من العمل، لكن النتيجة تستحق الجهد. نحن نقدم منتجاً ينافس أسواق العالم بجودته”.

وتابعت كريمة: “نقوم بإعداد القطعة على عدة مراحل، وأهمها هي إنتاج الثقوب التي نستخدمها في باقي مراحل التصنيع. لا نحتاج إلى أدوات كثيرة، فقط إلى برجل خشبي بدائي الصنع والخامات الطبيعية”. وأكدت أن هذه الحرفة مربحة جداً، كما أنها تضيف لأبنائها مهارات قيمة، وتفتح لهم أبواباً في عالم صناعة الأثاث.

واختتمت حديثها قائلة: “حرفة الكانية فتحت أبواباً لكثير من الناس، وأنا فخورة بأن أعمل في صناعة منتج مصري قادر على المنافسة العالمية”.

أثاث دمياط

أثاث دمياط