“حكاية مدينة”.. أول متحف تراثي دائم في بورسعيد يوثق تاريخ المدينة العريق
شهدت مدينة بورسعيد حدثًا ثقافيًا بارزًا بافتتاح أول متحف دائم للمقتنيات التراثية تحت اسم “حكاية مدينة”، وذلك في المبنى التاريخي الشهير “بيت لهيطة” المطل على قناة السويس، ليصبح نافذة تطل على الماضي العريق للمدينة الباسلة.
جهد تراكمي على مدار 15 عامًا
يأتي المشروع ثمرة تعاون بين اثنين من أبرز المهتمين بالتراث المحلي، هما الدكتور محمود فشارة والدكتور محمد شجر، حيث كرسا سنوات من الجهد لجمع وتوثيق الصور والمقتنيات النادرة التي تحكي فصولًا من تاريخ بورسعيد.
موقع استراتيجي وطراز معماري فريد
اختير لـ”حكاية مدينة” موقعًا مميزًا في شارع فلسطين بحي الشرق، أحد أعرق أحياء بورسعيد، حيث يتميز “بيت لهيطة” بطرازه المعماري الذي يعكس حقبة زمنية مهمة من تاريخ المدينة، مع إطلالة مباشرة على المجرى الملاحي للقناة.
حفل افتتاح يليق بتراث بورسعيد
شهد حفل الافتتاح حضورًا لافتًا من الشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين، وتخللته عروض للفنون الشعبية البورسعيدية، بما في ذلك أداء مميز للسمسمية، تلك الآلة الموسيقية التي ارتبطت بهوية المدينة.
أقسام المتحف: رحلة عبر الزمن
يتكون المتحف من عدة أقسام رئيسية، تشمل:
- وثائق وصور من الحقبة الملكية
- سير أعلام وأعيان بورسعيد
- توثيق لعدوان 1956
- تاريخ الجاليات الأجنبية
- تقاليد الاحتفال بشم النسيم
- حياة حي العرب اليومية
لحظة افتتاح متحف “حكاية مدينة” بحضور شخصيات بارزة
رؤية القائمين على المشروع
أكد الدكتور محمود فشارة أن المتحف يمثل جهدًا فرديًا خالصًا، ويستقبل الزوار أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت من شغف الدكتور محمد شجر بجمع الصور القديمة، ثم تطورت إلى مشروع ثقافي متكامل.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد شجر أن عملية الجمع والتوثيق استغرقت أكثر من 15 عامًا، نتج عنها أرشيف ضخم من الصور والقطع النادرة التي تحكي قصة مدينة بورسعيد بكل تفاصيلها.
الدكتور محمد شجر يقدم شرحًا تفصيليًا عن مقتنيات المتحف
رؤية مستقبلية طموحة
يهدف القائمون على المتحف إلى تطويره ليصبح منصة تراثية تفاعلية، تشجع مختلف فئات المجتمع على المشاركة في الحفاظ على ذاكرة المدينة، وتوثيق تاريخها الغني للأجيال القادمة.
أجواء احتفالية خلال افتتاح المتحف التراثي
