لجأ شقيقان إلى اختلاق قصة مروعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيديو مفبرك يظهر واقعة سرقة بالإكراه، بحسب ما أفادت التحقيقات الأمنية. وقال المتهمان، اللذان يعملان في مهن حرة، إنهما أرادا تحقيق شهرة وأرباح مادية من خلال زيادة المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزعم الشقيقان أنهما رتّبا تفاصيل الحادثة المزعومة، واختارا أحد الشوارع الجانبية في القاهرة لتصوير المقطع، ثم قاما بنشره على منصات السوشيال ميديا. وأوضحا أن “هوس الترند والمكاسب المالية” كانا الدافع الرئيسي وراء هذه الخدعة، التي استهدفت جذب انتباه المستخدمين ونشر الفيديو بشكل واسع.
وقد بدأت الواقعة عندما انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يظهر شخصًا يعتدي على مسن ويسرق أمواله بالإكراه. هذا المشهد أثار حالة من الجدل والغضب بين المستخدمين، مما دفع الكثيرين للمطالبة بسرعة ضبط الجناة ومعاقبتهم.
لكن التحقيقات الأمنية كشفت حقيقة مفاجئة عندما لم يتم العثور على أي بلاغات رسمية تتعلق بالحادث. وبعد التحقق من هوية الشخصين الظاهرين في الفيديو، تم تحديد أنهما شقيقان يقيمان بدائرة قسم شرطة السلام أول في القاهرة.
وفي مواجهتهما، اعترف الشقيقان بأن المشهد بالكامل كان تمثيلًا مدبرًا، بهدف زيادة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي وتحقيق أرباح مالية من المشاهدات. وتؤكد هذه الحالة خطورة انتشار المحتوى المُفبرك على الإنترنت، ودوره في تضليل الجمهور واستغلال المشاعر لمجرد تحقيق مكاسب شخصية.
