نظّم قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم بكلية التربية في جامعة الإسكندرية، فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الرابع تحت عنوان: “إدارة المواهب في المؤسسات التعليمية: استراتيجيات القيادة التربوية لبناء كوادر المستقبل“. عُقد المؤتمر في مدرج (1) بالكلية، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال التعليم، بما في ذلك الدكتور حسن سعد عابدين، عميد الكلية، والدكتور محمد خميس حرب، رئيس قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم ورئيس المؤتمر، والدكتور سالم عبد الرازق سليمان، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة السيدة محمود إبراهيم، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في المجال التعليمي.
في كلمته الترحيبية، أكد الدكتور حسن سعد عابدين على أهمية المؤتمر كمنصة علمية لتبادل الخبرات والرؤى، مشيراً إلى دوره الفاعل في تطوير المنظومة التعليمية محلياً ودولياً. وأضاف أن المؤتمر يعكس الدور الريادي لكلية التربية – جامعة الإسكندرية في دعم الحوار حول قضايا التعليم وتطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المواهب، خاصة في ظل جهود الدولة المصرية للاستثمار في العقول الشابة وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار.
من جهته، أشار الدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، إلى أن كلية التربية تُعد شريكاً أساسياً في إعداد القيادات التربوية القادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية. وأضاف أن القيادة الواعية هي مفتاح نجاح التعليم والنهوض بالمجتمع، مؤكداً على أهمية تعزيز كفاءة النظام التعليمي لمواجهة تحديات العصر.
كما أكد الدكتور محمد خميس حرب أن استمرار انعقاد المؤتمر على مدار أربع سنوات متتالية يُجسد إيمان القسم بقيمة الحوار العلمي وتبادل الخبرات، ويعكس التزامه بالمساهمة الجادة في تطوير الفكر والممارسة التربوية. ووجّه الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث العلمي المتميز، من باحثين ومشاركين ولجان تنظيمية.
شهد المؤتمر عدداً من الجلسات العلمية التي تناولت قضايا محورية في إدارة المواهب وتطوير القيادات التعليمية، حيث تم طرح أوراق بحثية وتجارب ميدانية قدمها باحثون وخبراء في مجالات التعليم والإدارة. واختتمت الفعاليات بإعلان توصيات المؤتمر التي تهدف إلى دعم السياسات التعليمية وتعزيز بيئة الابتكار داخل المؤسسات التربوية. كما تم تكريم اللجنة المنظمة، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لبناء مستقبل تعليمي مشرق.