مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدًا لبحث احتلال إسرائيل لقطاع غزة
الأمم المتحدة تحذر من “تصعيد خطير” وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار
في تطور جديد للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، أعلنت مصادر فلسطينية عن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة غدًا السبت لبحث القرار الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة. يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التنديد الدولي بالخطوة الإسرائيلية.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة خطة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تمثل “تصعيدًا خطيرًا”، مؤكدًا في بيان رسمي على “الضرورة الملحة لوقف الحرب فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في القطاع”.
موقف فلسطيني ودولي متصاعد
من جهته، ثمن السفير رياض منصور، المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، القرارات الأخيرة للعديد من الدول التي حظرت تسليح إسرائيل بأسلحة قد تستخدم ضد المدنيين في غزة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مساء الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي.
وأكد منصور أن “الهدف الأساسي يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية غير المسؤولة”، مشيرًا إلى أن “فلسطين ستقدم رسالة رسمية لمجلس الأمن لتذكيره بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في التعامل مع قرار الاحتلال”.
إحصاءات صادمة وتحركات عربية إسلامية
كشف المندوب الفلسطيني عن وصول عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 60 ألفًا، معلنًا عن طلب الرئيس محمود عباس عقد اجتماعات عاجلة مع الجامعة العربية لبحث التطورات الميدانية.
وأوضح منصور أن “اللجنة الإسلامية الوزارية – التي تضم ثماني دول بقيادة السعودية وتشمل مصر والأردن وقطر وفلسطين وتركيا ونيجيريا وإندونيسيا – تدرس حاليًا صياغة بيان مشترك سيُعرض قريبًا على مجلس الأمن والمجتمع الدولي”.
مواقف دولية مشجعة
أعرب الدبلوماسي الفلسطيني عن تقديره للمواقف الدولية التي اتخذتها عدة دول، بما فيها أعضاء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، مشيرًا بشكل خاص إلى قرار ألمانيا بعدم إرسال أسلحة قد تستخدم ضد قطاع غزة.
المطالب الفلسطينية الأساسية
اختتم السفير منصور كلمته بتأكيد المطالب الفلسطينية الأساسية التي تشمل:
- وقف فوري للعمليات العسكرية
- توفير المساعدات الإنسانية العاجلة
- إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- تحقيق حل الدولتين وفق القرارات الدولية
يأتي هذا التحرك الدولي في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدًا منذ عقود، مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف النزيف الإنساني في قطاع غزة.