محافظة دمياط تحتفظ بتراثها عبر ورش تعليم فنون الأويما

دمياط تطلق ورش تدريبية لتعليم فنون حرفة الأويما للحفاظ على التراث المحلي

أطلقت محافظة دمياط سلسلة من الورش التدريبية المخصصة لتعليم فنون حرفة الأويما، وذلك في إطار جهودها للحفاظ على المهن التراثية التي تشتهر بها المحافظة. وشهدت هذه الورش مشاركة واسعة من سيدات دمياط، اللاتي أبدين اهتمامًا كبيرًا بتعلم فنون النحت على الأخشاب وصناعة التحف الخشبية (الانتيك) بأشكالها المتنوعة.

حرفة الأويما: تراث دمياطي أصيل

عبد الرحمن الملك، صانع تحف دمياطي، أكد على أهمية هذه الخطوة، قائلًا: “حرفة الأويما أو النحت على الأخشاب تُعد أحد الركائز الأساسية لصناعة الأثاث الدمياطي. تنظيم هذه الورش يُعتبر خطوة ضرورية للحفاظ على هذا التراث الأصيل.”

وأضاف الملك أن هذه الحرفة كانت سببًا رئيسيًا في تصدير الأثاث الدمياطي إلى أسواق عالمية، مشيرًا إلى أن السوق الفرنسي كان من أبرز الأسواق التي اهتمت بمنتجات حرفة الأويما الدمياطية.

إقبال كبير من السيدات على تعلم الحرفة

كما لفت الملك إلى أن إقبال السيدات على الورش كان أمرًا مثيرًا للدهشة، وقال: “رغبة السيدات في تنمية مهاراتهن في صناعة الانتيك دفعهن لتعلّم حرفة الأويما، التي ستكون مفتاحًا للنجاح في هذا المجال.”

وأوضح أن التطور التكنولوجي وانتشار ماكينات CNC أدى إلى تراجع الاهتمام بهذه الحرفة بين الشباب، مما هدد باندثارها. إلا أن الورش التدريبية التي أطلقتها المحافظة ساهمت في إعادة إحياء هذه المهنة، وجذبت بشكل مفاجئ اهتمامًا كبيرًا من النساء.

تجربة إحدى المشاركات في الورش

من جهتها، قالت حسناء الجمل، إحدى المشاركات في الورش: “كنت أعمل سابقًا في مجال الديكوباج، ولكن تعلم حرفة الأويما سيضيف بُعدًا جديدًا إلى مهاراتي.”

وأضافت: “النحت على الأخشاب يتطلب مهارات خاصة، وإتقانه يفتح أبوابًا واسعة في سوق الانتيك الخشبي. لهذا، حرصت على المشاركة في هذه الورش لتحسين فرصي المهنية.”

واختتمت حديثها بالقول: “التعلم ليس صعبًا لمن لديه الإرادة. بفضل هذه الورش، أصبحت أكثر استعدادًا لصناعة قطع الانتيك التي تُطلب في الأسواق الأوروبية، والتي تعتمد بشكل كبير على هذه الحرفة.”

ورش تدريب حرفة الاويما بدمياط
ورش تدريب حرفة الاويما بدمياط
سيدات دمياط تشارك في ورش تعلم حرفة الاويما
سيدات دمياط تشارك في ورش تعلم حرفة الاويما