أسرار ترام بورسعيد القديم ومكانته التاريخية في النقل العام

ترام البغال في بورسعيد: شاهد على تاريخ المدينة العريق

في قلب مدينة بورسعيد الساحلية، يقف “ترام البغال” كشاهد حي على أولى وسائل النقل الجماعي التي عرفتها المدينة. هذا الترام الفريد، الذي يعود إلى حقبة تاريخية مهمة، يحمل بين طياته قصصًا وحكايات ترويها شوارع بورسعيد العريقة.

بداية المشروع: روس اليوناني والامتياز التاريخي

يعود الفضل في تشغيل ترام البغال إلى التاجر اليوناني الشهير روس اليوناني، الذي حصل على امتياز تشغيله في مدينة بورسعيد. كان هذا الترام وسيلة النقل الرئيسية التي تربط بين مختلف أحياء المدينة، حيث كانت البغال تجر العربات على خط حديدي ممتد عبر شوارع بورسعيد.

مسار الترام: رحلة عبر شوارع بورسعيد

انطلق الترام بخط حديدي يمتد على طول شارع دليسبس (الثلاثيني حاليًا)، مرورًا بميدان دليسبس (المنشية)، ثم يتجه يسارًا إلى شارع فؤاد (الجمهورية حاليًا)، لينعطف يمينًا إلى شارع التجارة (النهضة)، حيث كان ينتهي عند الميناء. لكن مسارات الترام لم تتوقف عند وسط المدينة فقط، بل امتدت لتصل إلى منطقة القابوطي، كما كان هناك خط آخر يسير في شارع كسرى لينتهي عند كنيسة سانت أوجيني.

أهمية الترام: وسيلة نقل رئيسية للسكان والزائرين

كان ترام البغال وسيلة نقل رئيسية تخدم سكان بورسعيد وزوارها على حد سواء. فمن خلاله، كان يتم الربط بين الأحياء المختلفة، مما ساهم في تسهيل حركة التنقل داخل المدينة، كما كان يعكس جانبًا من التطور الحضاري الذي شهدته بورسعيد في تلك الفترة.

ذكرى الترام: إرث حضاري لا ينسى

اليوم، ورغم اختفاء ترام البغال من شوارع بورسعيد، إلا أن ذكراه باقية في وجدان أهل المدينة. يُعتبر هذا الترام جزءًا أصيلًا من تاريخ بورسعيد الحضاري وملامحها التراثية، حيث لا يزال يتذكره الكبار والصغار كرمز يمثل إرثًا تاريخيًا لهذه المدينة العريقة.

الترام في بورسعيد

الترام في بورسعيد
ترام البغال في بورسعيد

ترام البغال في بورسعيد