موعد المولد النبوي الشريف 2025: تعرف على تاريخ الذكرى السعيدة وأهميتها الدينية

يستعد المسلمون في مختلف بقاع العالم لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف، واحدة من أبرز المناسبات الدينية في التقويم الإسلامي، والتي تحمل في طياتها قيم المحبة والرحمة والاقتداء بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

موعد المولد النبوي الشريف 2025 وفق الحسابات الفلكية

كشف معمل أبحاث الشمس التابع لمعهد الفلك عن موعد المولد النبوي الشريف لهذا العام، حيث أشارت الحسابات الفلكية إلى أن الذكرى ستوافق يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2025. ويعد هذا اليوم مناسبة دينية يتم الاحتفاء بها بإحياء سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقدير رسالته السمحة.

التقويم الهجري: أداة تحديد المناسبات الإسلامية

يعتمد التقويم الهجري، المعروف أيضًا بالتقويم القمري أو الإسلامي، على دورة القمر لتحديد الأشهر والمناسبات الدينية. ويتكون هذا التقويم من 12 شهرًا، وهي: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأول، جمادى الآخر، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.

أنشأ هذا التقويم الخليفة عمر بن الخطاب وجعل من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في عام 622م مرجعًا لتحديد السنة الأولى فيه. ومنذ ذلك الحين، أصبح التقويم الهجري أداة أساسية لتحديد المناسبات الدينية في العالم الإسلامي.

دار الإفتاء تؤكد أهمية المولد النبوي

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المولد النبوي الشريف يمثل إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية جمعاء، مشيرة إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين. وأوضحت أن هذه الرحمة تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم.

كما أكدت دار الإفتاء على مشروعية الاحتفاء بالمولد النبوي، مشيرة إلى أن تبادل حلوى المولد بين الناس لا حرج فيه، بل هو أمر مستحب إذا كان يعبر عن الفرح بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكرت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تهادوا تحابوا»، مشددة على أهمية نشر روح المحبة والتآلف بين المسلمين في هذه المناسبة المباركة.

المقاصد الصالحة للاحتفال بالمولد النبوي

أضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي يصبح أكثر استحبابًا عندما ينضاف إليه مقاصد صالحة، مثل إدخال السرور على الأهل وصلة الأرحام. وأكدت أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، مما يجعل الاحتفاء بهذه المناسبة أمرًا مرغوبًا فيه شرعًا.

وبهذا، يظل المولد النبوي الشريف مناسبة دينية هامة يجتمع فيها المسلمون لاستلهام قيم المحبة والرحمة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بدوره الريادي في إرشاد البشرية نحو الخير والصلاح.