زوجة بيليه الفلسطيني تطلق نداءً عاجلاً لتوجيه محمد صلاح لدعم القضية الفلسطينية

وجهت زوجة سليمان العبيد، نجم منتخب فلسطين السابق والمُلقَّب بـ”بيليه فلسطين”، نداءً عاجلاً إلى محمد صلاح، قائد منتخب مصر وهداف ليفربول الإنجليزي، طالبةً منه المساعدة في إنقاذ أسرتها من الظروف الصعبة التي تمر بها.

زوجة سليمان العبيد تناشد محمد صلاح

قالت زوجة سليمان العبيد في حديث خاص لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “أنا بناشد محمد صلاح ياخدنا يسفرنا برة، ولادي يتعلموا ويصيروا مثل أبوهم، وابني نسيم يخلفه في الملاعب”. وأوضحت تفاصيل اللحظات الأخيرة مع زوجها، الذي استشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، قائلةً: “قبل أن يغادر سألته: ستقطع كل هذه المسافة سيراً على قدميك؟ قال نعم.. لدينا أطفال أريد أن أطعمهم. ثم نهض لصلاة الفجر واستمع لسورة الكهف مرتين، وأخذ سبحته وهمّ بالمغادرة. شعرت بنخزة في قلبي فبدلاً من أن أقوله له: الله يسهل عليك، قلت له: سليمان متروحش، لكنه كان مصمماً، وغادر”.

وتابعت: “بعدها بساعات وصلني خبر أنه مصاب إصابة خطرة، لم يريدوا إخباري بنبأ مقتله دفعة واحدة، لكنني شعرت. لم تقو قدماي على حملي، أصبحت ثقيلة ثقل الخبر الذي أشعر به يحوم حولي. ظللت أردد: بدي أروح أشوف جوزي.. أشوف أبو عيالي، راح يجيب لقمة عيش، واستشهد! ليش؟”.

يويفا ينعى سليمان العبيد ومحمد صلاح يطالب بكشف ملابسات استشهاده

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” نعى سليمان العبيد عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قائلاً: “وداعاً سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”. لكن محمد صلاح أعاد نشر التغريدة معلقاً: “هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، متسائلاً عن سبب تجاهل “يويفا” لكشف ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطيني.

يُذكر أن محمد صلاح قدم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول، قاد خلاله الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج” للمرة العشرين في تاريخ النادي، معادلاً رقم مانشستر يونايتد القياسي. كما حصل على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفاً، للمرة الرابعة في مسيرته، معادلاً إنجاز الأسطورة تييري هنري. بالإضافة إلى ذلك، فاز صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري من رابطة الكتاب الإنجليزية، وجائزة أفضل صانع أهداف في المسابقة ذاتها.