مع اقتراب موسم المولد النبوي الشريف، يستعد صناع الحلويات في دمياط لإطلاق أصناف متنوعة من الحلوى التي تُزيّن موائد الاحتفالات. ومن بين هذه الأصناف، تُعتبر “الحمصية” واحدة من أبرز المشاهد التراثية التي ارتبطت بهذه المناسبة العظيمة.
في أحد مصانع الحلويات بدمياط، بدأ العم “أحمد شواش”، أحد أقدم صنّاع الحلوى في المنطقة، الاستعداد لاستقبال موسم المولد النبوي. وتأتي “الحمصية” كواحدة من أبرز المنتجات التي تُعبر عن روح الاحتفالات.
يقول شواش: “الاحتفال بالمولد النبوي يعني إنتاج كميات كبيرة من حلوى الحمصية، التي أصبحت تراثًا صناعيًا نفخر به وجزءًا أساسيًا من الاحتفالات.”
ويضيف: “لا يكتمل صندوق حلويات المولد دون قطع الحمصية، فهي حلوى ارتبطت بأذهاننا كواحدة من أقدم الأنواع التي تشهد على احتفالات المصريين بالمولد النبوي، وقد تعلّمنا صناعتها أبا عن جد.”
وعن تفاصيل الصناعة، يوضح: “نعتمد على ماكينات بدائية في الإنتاج، حيث تُعتبر مراقبة العجين أمرًا بالغ الأهمية لضمان الجودة العالية. كما نحرص على تحقيق التوازن الصحيح في نسب السكريات لإنتاج منتج مميز.”
ويشرح شواش مراحل التصنيع قائلًا: “نبدأ بإضافة السمر والجلوكوز بنسب محددة، ثم نقوم بغلي المكونات جيدًا لفترة تصل إلى عشر دقائق. بعد ذلك، نمر بمرحلة تبريد العجين قبل استخدام الماكينات لتشكيل السمك المناسب ومن ثم الطهي.”
ويستطرد: “تأتي إضافة الحمص في المرحلة قبل الأخيرة، قبل أن يدخل العجين إلى الطهي النهائي للحصول على الشكل النهائي للحلوى. هذه المراحل تبدو بسيطة، لكنها تتطلب دقة كبيرة في التنفيذ.”
وعن أسعار المنتج، يقول: “القطعة الواحدة تباع بخمسة جنيهات فقط. هدفنا هو مشاركة الجميع فرحة المولد النبوي، حيث نحرص على تقديم أسعار مناسبة للجميع، خاصة مع بيع الحلوى بالقطعة لتيسير الأمر على المواطنين.”
ويختتم شواش حديثه: “أعمل في هذا المجال منذ أكثر من ستين عامًا، وأعتبر إنتاج الحمصية تراثًا لا ينفصل عن احتفالات المولد النبوي. لذلك، حرصت على نقل خبراتي إلى أبنائي لضمان استمرارية هذا التراث الصناعي.”

مراحل تصنيع الحمصية بدمياط

صناعة حلوى المولد النبوي بدمياط

صناعة حلوى المولد النبوي الشريف في مصانع دمياط

صناعة حلوى المولد النبوي الشريف