مسلة الفيوم: 9 حقائق فريدة من عصر الدولة الوسطى الفرعونية

مسلة الفيوم: تحفة أثرية فرعونية تروي تاريخ مصر القديمة

تُعتبر مسلة الفيوم، التي تزين أحد أشهر ميادين محافظة الفيوم، واحدة من أبرز المعالم السياحية والأثرية في المنطقة. هذه المسلة الفرعونية الفريدة تحمل تاريخًا عريقًا وتتميز بخصائص غير مسبوقة مقارنة بغيرها من المسلات المكتشفة في مصر. فيما يلي نستعرض أهم 9 معلومات عن هذه التحفة الأثرية التي تجذب السياح وعشاق التاريخ.

1. موقع المسلة وتميّزها

تقع مسلة الفيوم في الميدان الذي يحمل اسمها بمدخل مدينة الفيوم. وعلى عكس المسلات الأخرى التي تم العثور عليها في مصر، والتي يبلغ عددها نحو مائة مسلة، تتميز هذه المسلة بتصميمها الفريد الذي يجعلها مختلفة عن سواها.

2. تصميم غير تقليدي

قمة مسلة الفيوم ليست هرمية الشكل، كما هو معتاد في المسلات الفرعونية. بدلًا من ذلك، تستدير القمة من الأمام إلى الخلف، مما يجعلها تبدو وكأنها لوحة مستطيلة. كما تحتوي على ثقب كان يُستخدم على الأرجح لتثبيت تاج أو تمثال أو رمز معين.

3. تاريخ يعود إلى الدولة الوسطى

يرجع تاريخ مسلة الفيوم إلى عصر الدولة الوسطى، وتحديدًا إلى عهد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة. مما يجعلها واحدة من أقدم المسلات المكتشفة في مصر.

4. اكتشافها في قرية أبجيج

تم العثور على المسلة في قرية “أبجيج”، الواقعة جنوب مدينة الفيوم بحوالي 3 كيلومترات. وقد كانت المسلة مقطعة إلى ثلاث قطع عند اكتشافها.

5. نقلها وترميمها

في أوائل الخمسينيات، بدأت الجهود لنقل المسلة من موقعها الأصلي وسط الأراضي الزراعية في قرية أبجيج. تم تنفيذ عمليات ترميم شاملة قبل نقلها إلى موقعها الحالي في مدخل مدينة الفيوم، وهو ما تم إنجازه بشكل رسمي في عام 1972.

6. ارتفاعها ونقوشها

يبلغ ارتفاع مسلة الفيوم حوالي 13 مترًا. وتحتوي المسلة على نقوش تصور الآلهة المصرية القديمة، مثل سوبك ورع وأوزوريس. هذه النقوش كانت أيضًا واحدة من الآثار التي رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال تواجدهم في مصر.

7. إرث زراعي

أقام الملك سنوسرت الأول هذه المسلة لتخليد ذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية. وتتميز المسلة بتصميمها النادر، حيث يتوسط قمتها ثقب كان يُستخدم على الأرجح لتثبيت تمثال. كما أن المسلة مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي.

8. نقوش تصور الملك

تشمل سطوح المسلة الخارجية نقوشًا تصور الملك سنوسرت الأول في مناظر مختلفة، مرتديًا تاج الجنوب في بعضها وتاج الشمال في أخرى. كما تظهر النقوش الملك أمام عدة آلهة تمثل الشمال والجنوب.

9. عمليات التشويه والترميم

تعرّضت مسلة الفيوم لعمليات تشويه في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث قام بعض الأشخاص بكتابة عبارات مسيئة عليها. إلا أن وزارة الآثار المصرية تدخلت بسرعة لترميم المسلة وإعادتها إلى حالتها الأصلية، مما أكد على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي.