نقابة الصحفيين المصرية تدعو إلى التصدي لتصرّفات نتنياهو وتحذر من “إسرائيل الكبرى”
دعا خالد البلشي، نقيب الصحفيين في مصر، الصحفيين في مصر والعالم العربي إلى التصدي لتصرّفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واصفًا هذه التصريحات بأنها تجسيد للفاشية والنازية والعنصرية. وأكّد البلشي أن نقابة الصحفيين المصرية كانت من أوائل الجهات التي أدانت هذه التصرّفات بشكل قاطع.
جاء ذلك خلال اليوم التضامني الذي نظمته نقابة الصحفيين مع الصحافة الفلسطينية، والذي تضمن تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، معرض صور يوثق سياسة التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة، إضافة إلى إيقاد شموع وشهادات من غزة وعرض فيلم عن معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار البلشي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى سلاح التجويع في محاولة لإجبار سكان قطاع غزة على النزوح القسري، بعد فشله في تحقيق مخططاته خلال عامين من الحرب. ووجه التحية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتجويع، وسط صمت دولي مخزٍ ودعم أمريكي مطلق للجرائم الإسرائيلية.
وقال البلشي: “نشعر بالعجز، فما نملكه منذ عامين لا يتجاوز الكلام، بينما يواصل الاحتلال حرب التطهير ضد شعبنا العربي الفلسطيني”. وأوضح أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المدنيين، بل يعمل على “قتل الحقيقة” عبر استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، حيث استشهد 238 صحفيًا خلال الحرب على غزة دون أي تحرك جاد من المجتمع الدولي.
نقابة الصحفيين المصرية توجّه دعوة للمجتمع الدولي
قرر مجلس نقابة الصحفيين خلال اجتماعه الأخير منح شهداء الصحافة الفلسطينية جائزة حرية الصحافة لهذا العام، وإطلاق أسماء عدد منهم على بعض جوائز الصحافة المصرية. كما قرر المجلس توجيه دعوة للاتحادين العربي والدولي للصحفيين وجميع النقابات العربية والدولية لتقديم مذكرة مشتركة رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، بهدف مساءلتهم عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والصحافة الفلسطينية.
وتُعد الجرائم البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين حلقة جديدة في سلسلة وحشية من الإبادة الإعلامية، حيث تجاوز عدد الشهداء من الصحفيين 248 صحفيًا وصحفية. هذا الرقم يفوق عدد شهداء الحقيقة في حروب كبرى مثل حربي فيتنام والعراق مجتمعتين. كما أن هذه الجرائم لا تقتصر على القتل المباشر، بل تمتد لتشمل إصابة المئات بجروح خطيرة واعتقال العشرات بشكل تعسفي وقصف منازلهم بشكل متعمد لتشريد أسرهم.
المجلس يؤكد: إسرائيل تعمل على طمس الحقيقة
أكّد مجلس نقابة الصحفيين أن اعتراف جيش الاحتلال باستهداف الصحفيين هو تجسيد للوحشية الصهيونية ومحاولة طمس الحقيقة. وشدد على أن هذه الجرائم المنهجية تهدف بشكل واضح إلى إسكات صوت الحقيقة ومنع العالم من رؤية حجم الفظائع التي يرتكبها الاحتلال.
وتعهد المجلس بالاستمرار في فعالياته التضامنية مع الصحافة الفلسطينية، مؤكدًا أن الزملاء في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم وأمنهم وأمن عائلاتهم، وهم يواجهون أبشع أشكال التنكيل لنقل الحقيقة إلى العالم، مُجسِّدين أسمى معاني التضحية وسط ركام منازلهم وغياب أحبتهم.