يفتح المتحف الزراعي المصري بالدقي أبوابه مجانًا لجميع الزائرين حتى نهاية شهر أغسطس الحالي، وذلك في إطار تشغيله التجريبي. يأتي هذا الإجراء بعد الانتهاء من أعمال التطوير الشاملة التي حولت المتحف إلى مركز ثقافي وعلمي متكامل، يعكس تاريخ الزراعة المصرية بجميع تفاصيله.
المتحف يستقبل الزوار يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 3 عصرًا، حيث تهدف هذه الفترة التجريبية إلى تقييم جاهزية المنشأة وجمع آراء الجمهور قبل الافتتاح الرسمي المقرر لاحقًا.
يعتبر المتحف الزراعي المصري ثاني أقدم متحف زراعي على مستوى العالم، حيث تأسس عام 1930 في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل. يروي المتحف قصة الزراعة المصرية منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث، ويضم مجموعة نادرة من المقتنيات التي تشمل أدوات زراعية قديمة، ونماذج أثرية للنباتات والحيوانات، بالإضافة إلى وثائق تاريخية تسلط الضوء على تطور الزراعة في مصر.
يضم المتحف أيضًا ثمانية متاحف فرعية متخصصة، منها المتحف اليوناني والروماني الذي يعرض تقنيات الزراعة في تلك الحقب، ومتحف الصداقة الصينية الذي يبرز أوجه التعاون الزراعي بين مصر والصين، والمتحف الملكي الذي يعرض مقتنيات الأسرة الملكية المصرية المتعلقة بالزراعة.
كما يحتوي المتحف على مكتبة تراثية تضم وثائق ومخطوطات نادرة تخدم الباحثين والمهتمين بتاريخ الزراعة. تؤكد وزارة الزراعة على أهمية المتحف كجسر يربط بين الماضي والمستقبل، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة فريدة للجمهور للتعرف على التراث الزراعي الغني لمصر بشكل مجاني خلال هذه الفترة.