نيمار يستعيد مستواه مع سانتوس ويستهدف كأس العالم 2026
يعيش النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لحظات استثنائية مع ناديه سانتوس البرازيلي، حيث نجح في استعادة مستواه الكروي المفقود منذ سنوات. يأتي ذلك في إطار سعيه لتحقيق حلم المشاركة في كأس العالم 2026، وهو الهدف الذي يبدو أنه أصبح المحرك الرئيسي لأدائه الأخير.
الجَدل حول إمكانات نيمار الكروية
على الرغم من كونه واحدًا من أبرز مواهب جيله، طالما ارتبط اسم نيمار بالجدل حول ما إذا كان قد حقق كامل إمكاناته الكروية. انتقالاته الكبيرة، بدءًا من رحيله عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، ثم انتقاله إلى الهلال السعودي وهو في الحادية والثلاثين من عمره، أثرت بشكل كبير على إرثه الكروي، رغم الأرقام المذهلة التي سجلها في إسبانيا وفرنسا.
رحلة مخيبة مع الهلال وبداية جديدة مع سانتوس
كانت فترة نيمار مع الهلال السعودي مليئة بالإحباطات، حيث شارك في سبع مباريات فقط على مدار 18 شهرًا بسبب الإصابات المتكررة. ومع ذلك، حملت عودته إلى نادي سانتوس مؤشرات إيجابية، حيث نجح في لعب ست مباريات متتالية كاملة (90 دقيقة) في الدوري البرازيلي للمرة الأولى منذ موسم 2020/2021، مسجلاً خلالها ثلاثة أهداف.
الحافز الأكبر: كأس العالم 2026
وفقًا للخبير الكروي البرازيلي ماركوس واتس، فإن حافز نيمار الأكبر هو المشاركة في كأس العالم 2026. قال واتس في تصريحات لشبكة “ترانسفير ماركت”: “أعتقد أن الأمر مرتبط بنسبة 99% بكأس العالم. نيمار يدرك أن الوقت حاسم لإثبات أحقيته بالوجود في قائمة المدرب كارلو أنشيلوتي. غيابه عن القائمة الأولى للمدرب الإيطالي كان بمثابة رسالة له”.
وأضاف واتس: “نيمار يبدو أكثر التزامًا بدنياً وفنياً، وأقل تورطًا في الجدل خارج الملعب. ورغم أن الفوز بالكرة الذهبية أصبح بعيد المنال، فإن التتويج بكأس العالم مع البرازيل يظل هدفًا واقعيًا للغاية، مع فرصة أخيرة في نسخة 2026”.
مكانة نيمار في تاريخ كرة القدم البرازيلية
رغم العثرات التي واجهها، يظل نيمار الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، متجاوزًا الأسطورة بيليه، مما يعزز مكانته بين عظماء اللعبة في بلاده. ومع عودته القوية إلى المستطيل الأخضر، يترقب عشاق الكرة البرازيلية ما إذا كان نيمار سيكتب الفصل الأخير من مسيرته في كأس العالم المقبلة، خاتمًا مشواره بلقب طال انتظاره.