تصفيات “دولة التلاوة الكبرى”: مسابقة قرآنية تختار أفضل الأصوات في مصر
تواصلت يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، فعاليات اليوم الرابع من تصفيات مسابقة “دولة التلاوة الكبرى”، بمشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات مصر، في إطار المنافسة لاختيار أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم. وتأتي هذه المسابقة تحت إشراف وزارة الأوقاف، وسط تغطية إعلامية واسعة النطاق.
اكتشاف المواهب وترسيخ الريادة
تهدف المسابقة إلى اكتشاف المواهب الصوتية في فنون التلاوة والترتيل، وتعزيز الريادة المصرية في هذا المجال الذي ما زال يجذب القلوب والأسماع في جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور أسامه فخري، رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن الكريم والمساجد: “مسابقة دولة التلاوة ليست مجرد منافسة، بل هي عرس قرآني يلتقي فيه أهل القرآن من كل مكان، يتسابقون ليس فقط على الجوائز المادية، بل على شرف الاصطفاء ورفعة الدرجات”.
جسور نور بين الأرض والسماء
وأضاف فخري: “في هذه المسابقة تتلاقى الأصوات الحسنة من كل مكان في مصر، حيث يذوب الفارق بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، والريف والمدن، ليكون القرآن الكريم هو الرابط والروح الذي يملأ القلوب بالسكينة”.
كما أكد أن المسابقة تعد فرصة لكل متسابق ليقدم رسالة صوتية راقية تعبّر عن جمال الأداء وصدق التلقي لكتاب الله عز وجل، متابعًا: “هذه المسابقة ليست كغيرها، فهي امتداد لسلسة الذهب من عمالقة التلاوة الذين أضاءوا سماء الدنيا بأصواتهم، مثل الشيخ محمد رفعت، الشيخ محمود خليل الحصري، الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد صديق المنشاوي”.
دعم القوى الناعمة وتعزيز الدور المصري
تأتي هذه المسابقة في إطار دعم القوى الناعمة المصرية، وتعزيز دور مصر الإقليمي والدولي في نشر رسالة القرآن الكريم من خلال فرعين رئيسيين: التجويد والترتيل. وتتم المراحل التصفيات تحت إشراف لجان علمية متخصصة من كبار العلماء والقراء، وفقًا لمعايير دقيقة تشمل جودة الأداء، إتقان الأحكام، جمال الصوت، وسلامة التلاوة.
جوائز مالية ضخمة
وتم تخصيص جوائز مالية قيمة للمتسابقين الفائزين، حيث يحصل الفائز الأول في فرع التجويد والترتيل على مليون جنيه لكل منهما، فيما يفوز المركز الثاني بجائزة قدرها 500 ألف جنيه، والثالث بجائزة 250 ألف جنيه.
مسابقة تعيد المجد
تُعتبر مسابقة “دولة التلاوة الكبرى” حدثًا استثنائيًا يعيد للقلوب بهاءها، وللمآذن مجدها، ولأمة القرآن عزّها. ومن المقرر أن تستمر التصفيات لأكثر من شهرين نظرًا للإقبال الكبير عليها، حيث بلغ عدد المتقدمين ما يقارب 14 ألف متسابق من جميع أنحاء الجمهورية.
إنها مسابقة قرآنية بامتياز، تُعيد إلى الأذهان مكانة مصر كـ”دولة التلاوة الكبرى”، وتؤكد على دورها الريادي في نشر رسالة القرآن الكريم بشكل يجمع بين الأصالة والحداثة.