اجتماعات البيت الأبيض: آمال جديدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب قادة أوروبا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تفاؤلهم بأن تؤدي المحادثات الثلاثية التي جرت في البيت الأبيض إلى وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية. وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي جمعت قادة أوروبا والولايات المتحدة للإسراع بإنهاء الصراع المستمر.
في كلمته خلال استقبال القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب للصحفيين: “تحدثت للتو مع بوتين بشكل غير مباشر”. وأضاف أن “الصفقة الشاملة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستكون أكثر فعالية من مجرد وقف إطلاق النار”، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا.
وتحدث ترامب عن إمكانية التوصل إلى حل دائم للأزمة الأوكرانية دون الحاجة إلى هدنة مؤقتة. من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن استعداده لحوار ثلاثي يشمل الرئيس الروسي بوتين، قائلًا: “بعد وقف الحرب، سنعمل على تعزيز قدرات الجيش الأوكراني”.
وشهد البيت الأبيض حضورًا لافتًا لقادة أوروبا، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. وقد ناقش الجميع سبل إنهاء الحرب ودعم الاستقرار الإقليمي.
تعليق روسيا على الاجتماعات
علق نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، على الاجتماعات، معربًا عن أمله في أن تسير على نفس المنوال الذي سلكته لقاءات الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال بوليانسكي: “ما يأمله الجميع هو أن تساهم هذه الاجتماعات في تحقيق السلام”. وأضاف: “نحن نرحب بشدة بمثل هذا السيناريو”.
وأكد بوليانسكي أن روسيا تسعى منذ سنوات لتحقيق سلام عادل ومنصف في أوكرانيا، داعيًا القيادة الأوكرانية إلى التفكير في شعبها الذي يطمح إلى السلام بدلًا من الاستمرار في الصراع. وقال: “نأمل أن تُفكّر القيادة الأوكرانية في شعبها الذي لا يرغب في القتال والمستعد للسلام”.
وحول مستقبل الأزمة، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للوصول إلى حل دائم، مع التأكيد على دور الضمانات الأمنية الأوروبية في تعزيز استقرار المنطقة.
