كشفت وزارة الصحة والسكان عن أن أكثر من 125 مليون شخص حول العالم يعانون من تأثيرات نفسية وجسدية جراء إصابتهم بمرض الصدفية، مما يسلط الضوء على أهمية فهم هذا المرض وأبعاده الصحية.
وأوضحت الوزارة أن الصدفية يعد مرضًا وراثيًا ناتجًا عن فرط إنتاج خلايا الجلد وتراكمها، مشددة على أنه مرض غير معدٍ ولا يشكل أي خطر على التعامل مع المصابين به. وأشارت إلى أن الصدفية تؤثر على نوعية حياة المرضى، مما يجعل التوعية بخصائصه ضرورة ملحة.
وأضافت الوزارة أن الصدفية العكسية تُعد من الأنواع النادرة للمرض، حيث تمثل ما بين 3% إلى 7% فقط من جميع حالات الصدفية. ولفتت إلى أن هذا النوع يصيب بشكل غير متناسب الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وفقًا لتقرير موقع “Very good health”.
وأكدت أن الصدفية العكسية تظهر في مناطق مختلفة عن الصدفية اللويحية التقليدية، حيث تؤثر على الأسطح المنحنية والثنية للجلد، مثل مناطق الثنيات التي تتلامس مع الجلد، مما يجعلها تتميز بخصائص فريدة تتطلب عناية خاصة.
أسباب الإصابة بالصدفية العكسية
تُعتبر الصدفية العكسية، مثل باقي أشكال الصدفية، مرضًا التهابيًا مناعيًا ذاتيًا. وتحدث الإصابة عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد معتقدًا أنها تهديد، مما يؤدي إلى استجابة التهابية غير طبيعية تُسرع من نمو خلايا الجلد.
ويتسبب هذا الالتهاب في إنتاج خلايا جلدية غير ناضجة، تُعرف بالخلايا الكيراتينية، التي تتطور بسرعة كبيرة. نتيجة لذلك، يصبح الجلد المصاب أكثر سمكًا ويتشكل في آفات جلدية مميزة تُعرف بالصدفية.