ضغط جماهيري ودولي لاستبعاد إسرائيل من المنظمات الرياضية بسبب حرب غزة

تشهد الساحة الرياضية العالمية موجة من الاحتجاجات والمطالبات بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حيث تتصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الأوروبي “يويفا”، على خلفية جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة.

محمد صلاح يتصدّر المشهد ويحرك “يويفا”

أشعل النجم المصري محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب الوطني، موجة غضب عارمة بعد توجيهه انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. جاء ذلك ردا على تغريدة “يويفا” التي نعت اللاعب الفلسطيني الشهيد سليمان العبيد (المعروف بـ”بيليه فلسطين”) دون الإشارة إلى ظروف استشهاده.

رد صلاح بتغريدة مباشرة: “هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، مما وضع الاتحاد الأوروبي في موقف محرج وأجبره على التراجع عن صمته.

تحرك “يويفا” تحت الضغط الدولي

دفع رد الفعل الجماهيري القوي الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عملية، حيث ظهرت لافتة ضخمة خلال مباراة كأس السوبر الأوروبي تحمل شعار: “أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين”. كما أعلن “يويفا” عن شراكات مع منظمات إنسانية لتقديم مساعدات عاجلة لأهالي غزة.

إيطاليا ترفع الصوت عاليا

في تطور جديد، طالبت رابطة المدربين الإيطاليين رسميا بوقف مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية، حيث أكد رئيس الرابطة رينزو أوليفييري: “هذا ليس مجرد موقف رمزي، بل ضرورة أخلاقية”. وأشار إلى معيار المعاملة المزدوجة بعد استبعاد روسيا سابقا بسبب حرب أوكرانيا.

النرويج: كرة القدم في خدمة الإنسانية

أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم نيّته التبرع بعائدات مباراة منتخب بلاده أمام إسرائيل المقررة في أكتوبر المقبل لدعم جهود الإغاثة في غزة. وقالت رئيسة الاتحاد ليز كلافينيس: “لا يمكننا البقاء محايدين أمام هذه المأساة الإنسانية”.

جماهير فناربخشة تخلّد ذكرى شهداء فلسطين

رفع مشجعو النادي التركي العريق لافتة ضخمة خلال مباراتهم في دوري الأبطال تحمل عبارة: “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. حرروا فلسطين”، في مشهد مؤثر جسد تضامن الشعوب مع القضية الفلسطينية.

تشكل هذه التحركات الرياضية ضغطا متزايدا على المنظمات الدولية، في وقت أصبحت فيه ملاعب كرة القدم منبرا للضمير العالمي وفضح جرائم الحرب بحق المدنيين.