محكمة الإسماعيلية تحيل أوراق أب قتل أبنائه الأربعة إلى مفتي الديار المصرية
قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم، بإحالة أوراق المتهم بقتل أبنائه الأربعة شنقًا في مركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه. كما تم تحديد جلسة لاحقة للنطق بالحكم النهائي في القضية التي هزت الرأي العام.
تفاصيل الجريمة المروعة
تعود أحداث الجريمة إلى يوم السادس من أغسطس عام 2024، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوقوع مجزرة داخل منزل بقرية النصر التابعة لمركز القنطرة غرب بالإسماعيلية. وبانتقال قوات الشرطة والمباحث إلى موقع الحادث، تم العثور على جثث أربعة أطفال صغار معلقة داخل المنزل، وهم: إيمان (12 سنة)، محمد (8 سنوات)، خالد (5 سنوات)، وندى (3 سنوات)، وذلك عن طريق شنقهم في مشهد مأساوي أثار صدمة الأهالي.
الأب المتهم خرج حديثًا من مصحة علاج الإدمان
وأظهرت التحقيقات أن والد الأطفال هو مرتكب الجريمة، حيث تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث. وقد أكدت التحقيقات أن الأب كان قد خرج مؤخرًا من إحدى مصحات علاج الإدمان، وكان يعاني من حالة من الاضطراب النفسي. وكان أطفاله يقيمون مع جدتهم ووالدتهم المطلقة قبل وقوع الحادث.
خدعة النزهة القصيرة
وفقًا للتحقيقات، استأذن الأب من حماته في اصطحاب الصغار في نزهة قصيرة، فوافقت دون أن تدرك أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة التي تراهم فيها أحياء. وبعد أن عاد بهم إلى منزله، نفذ جريمته البشعة، حيث قام بشنقهم واحدًا تلو الآخر بلا رحمة.
صلاة الفجر وإعلان الخبر الصادم
كشفت التحريات أن المتهم، بعد ارتكاب الجريمة، توجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وأعلن خبر وفاة أطفاله أمام المصلين، ما أثار صدمة ورعب الأهالي الذين هرعوا إلى منزله ليكتشفوا المأساة بأعينهم.
اعتراف المتهم بالجريمة
وبمواجهته خلال التحقيقات، اعترف الأب بتفاصيل الجريمة، مؤكدًا أنه خطط مسبقًا لإنهاء حياة أطفاله، ونفذ ما دار في ذهنه بدافع غامض لم يشفع فيه صراخ الصغار أو توسلاتهم.
“مأساة القرن” كما وصفها الأهالي
وصف أهالي القنطرة غرب الحادثة بأنها “مأساة القرن” داخل القرية، مؤكدين أنها جريمة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وأنها جرح لن يندمل في ذاكرة السكان الذين اعتادوا رؤية الأب مصدرًا للأمان وليس التهديد.
انتظار الحكم النهائي
وبعد أشهر من تداول جلسات المحاكمة وسماع الشهود وعرض أدلة الإثبات، أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية قرارها بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي الذي ينتظره الرأي العام في جلسة مقبلة.