يعيش نادي برشلونة الإسباني أزمة غير مسبوقة تتعلق بمكان إقامة مباراته المقبلة ضد فالنسيا في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، والمقرر إقامتها يومي 13 أو 14 سبتمبر الجاري. وتأتي هذه الأزمة نتيجة استمرار أعمال التطوير في ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، الذي لا يزال غير جاهز لاستضافة الفريق في المباريات المقبلة.
وقد أقرت إدارة النادي منذ فترة بصعوبة استعادة الفريق لملعبه التاريخي هذا الخريف، إلا أن زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مؤخرًا أكدت أن العودة إلى كامب نو في هذا التوقيت شبه مستحيلة. هذا الواقع دفع النادي إلى البحث عن حلول عاجلة، خاصة مع اقتراب موعد مباراة فالنسيا.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق سابق مع بلدية برشلونة لاستخدام الاستاد الأولمبي في مونتجويك كبديل مؤقت لاستضافة مباريات الفريق في النصف الأول من الموسم، إلا أن مواجهة فالنسيا تشكل تحدياً خاصاً. ففي اليوم السابق للمباراة، يحتضن الاستاد الأولمبي حفلاً غنائياً للمغني العالمي بوست مالون، مما يجعل من الصعب تجهيز الملعب في الوقت المحدد لاستضافة المباراة.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، تدرس إدارة برشلونة ثلاثة خيارات رئيسية لحل هذه المعضلة. الخيار الأول يتعلق بإقامة المباراة على ملعب مونتيليفي في جيرونا، وهو الخيار الأقرب جغرافياً والأكثر ملاءمة للجماهير واللاعبين، رغم عدم وجود أي تواصل رسمي حتى الآن بين الناديين.
أما الخيار الثاني فيشمل نقل الحفل الغنائي المقرر في مونتجويك إلى قصر سانت جوردي، إلا أن هذا الاحتمال يبدو معقداً بسبب محدودية سعة القصر مقارنة بعدد التذاكر المباعة، مما يجعله خياراً غير واقعي.
فيما يعد الخيار الثالث هو الأكثر تعقيداً، حيث يفكر برشلونة في التقدم بطلب رسمي إلى رابطة الدوري الإسباني (الليجا) لإقامة المباراة على ملعب ميستايا، معقل فالنسيا. وهو ما يعني أن برشلونة سيخوض أربع مباريات متتالية خارج أرضه، رغم توقعات اعتراض بعض الأندية المنافسة على هذا الترتيب.
ومن جانبها، استبعدت إدارة برشلونة بشكل قاطع إمكانية إقامة المباراة خلف أبواب مغلقة في سبوتيفاي كامب نو، مؤكدة أن العودة الرسمية إلى الملعب بدون جمهور ستكون محبطة ولا تتماشى مع أهمية الحدث وقيمته.