أقدم المهن التراثية في بورسعيد: دليل شامل لفن صناعة البمبوطية

تُعتبر مهنة البمبوطية إحدى أقدم المهن التراثية التي ارتبطت بمدينة بورسعيد وشكلت جزءًا هامًا من تاريخها كمركز تجاري عالمي. نشأت هذه المهنة مع افتتاح قناة السويس عام 1869، ومارسها الشباب والصيادون الذين كانوا يتنقلون بالقوارب الصغيرة لتقديم الهدايا التذكارية والبضائع المتنوعة للبحارة على متن السفن العابرة في القناة.

أصل تسمية البمبوطية

يرجع أصل كلمة “بمبوطية” إلى مصطلح “مان بوت” والذي يعني “رجل القارب”، ثم تحولت مع مرور الزمن إلى “بمبوطي”. هذا الاسم جاء نتيجة اعتماد أصحاب المهنة على القوارب الخشبية الصغيرة (الفلوكة) للتنقل بين السفن.

كيف كانت تعمل مهنة البمبوطية؟

كان البمبوطية يعتمدون على مهاراتهم في التفاوض ومعرفتهم باللغات الأجنبية للتواصل مع البحارة من مختلف الجنسيات. كما استخدموا أدوات بسيطة مثل القوارب وحبال “المرمية” لرفع وإنزال البضائع. ومن أبرز المنتجات التي كانوا يعرضونها: المشغولات اليدوية، العطور، الملابس الشرقية، التحف، وغيرها من التذكارات المصرية.

أدوات البمبوطية

تشتهر مهنة البمبوطية باستخدام عدة أدوات رئيسية، منها:

  • القارب الصغير (الفلوكة) للتنقل بين السفن.
  • حبل (المرمية) لنقل البضائع.
  • حقائب لحمل المنتجات المتنوعة.

اندثار المهنة

مع تطور حركة التجارة العالمية وتغير طرق التفاعل بين السفن والموانئ، بدأت مهنة البمبوطية في التراجع والاندثار تدريجيًا. ومع ذلك، تظل هذه المهنة جزءًا أصيلًا من التراث البورسعيدي، حيث يتم تذكرها بحنين من قبل كبار السن، ويعمل البعض على توثيق تاريخها للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الفريد.