عائلات الرهائن تحذر نتنياهو من تعطيل اتفاق وقف الحرب في غزة

احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة

شهدت إسرائيل موجة احتجاجات واسعة مساء السبت، حيث خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ 688 يومًا. وأكدت عائلات الرهائن عزمها على تكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية، محذرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عرقلة أي اتفاق محتمل لوقف الحرب.

تظاهرات تل أبيب تتصدر المشهد

تصدرت تل أبيب المشهد الاحتجاجي، حيث امتلأت ساحة الرهائن وشارع بيجن بالمتظاهرين الذين رفعوا شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن. وشهدت الساحة لحظات توتر عندما اندلعت نار، وقام أحد ضباط الشرطة بإطفائها باستخدام مطفأة حريق.

إيتسيك هورن يوجه انتقادات حادة لنتنياهو

كان من بين المتحدثين البارزين في الاحتجاجات إيتسيك هورن، ابن الرهين إيتان المحتجز. وجّه هورن انتقادات حادة لنتنياهو، داعيًا إياه إلى إرسال أبنائه إلى غزة إذا أصر على شن عملية عسكرية للسيطرة على المدينة. وقال هورن: “إذا كنتم تعتقدون أن هذه الخطة ستعيد الرهائن إلى ديارهم، فأرسلوا ابنكم الذي لا يخدم في الاحتياط ويجلس في ميامي”.

دعوات إلى زيادة الضغط الشعبي

وحثّ هورن الإسرائيليين على النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة، مؤكدًا أن الضغط الشعبي وحده قادر على إجبار الحكومة على اتخاذ خطوات فعّالة. وأضاف: “نحن بحاجة إلى ملايين في الشوارع. هذا هو الشيء الوحيد الذي تفهمه هذه الحكومة، وهم يخشونه”.

يوم عصيان ودعم للرهائن

جاءت هذه الاحتجاجات في نهاية أسبوع شهد “يوم عصيان” على مستوى البلاد دعمًا للرهائن، وذلك بعد قبول حركة حماس لمقترح جديد لاتفاق جزئي. وعلى الرغم من استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم على مدينة غزة، لم تردّ إسرائيل رسميًا على المقترح حتى الآن.

نتنياهو يوافق على خطة الجيش

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس موافقته على خطة الجيش، لكنه أمر أيضًا بالتحضير الفوري للمفاوضات لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب “بشروط مقبولة من إسرائيل”. ومع ذلك، لم يُرسل أي وفد إسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن، ولم يستبعد المسئولون التوصل إلى اتفاق جزئي.