حبيبات دقيقة صالحة للأكل قد تكون الحل الأمثل لفقدان الوزن
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Newsweek” عن إمكانية استخدام “حبيبات دقيقة صالحة للأكل” لمساعدة الأشخاص على فقدان الوزن بشكل طبيعي وفعّال. هذه الحبيبات، المصنوعة من مركبات البوليفينول النباتية، قد تكون بديلًا أقل تدخلاً من العلاجات التقليدية مثل الجراحة أو الأدوية.
ما هي الحبيبات الدقيقة الصالحة للأكل؟
تم تطوير هذه الحبيبات من قبل باحثين باستخدام مركبات البوليفينول، وهي مواد طبيعية موجودة في الفواكه والخضروات والشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة والقهوة والأعشاب البحرية. تعمل هذه المركبات كمضادات أكسدة قوية، وعند استهلاكها، ترتبط بالدهون في الجهاز الهضمي، مما يمنع امتصاصها.
نتائج الاختبارات الأولية
أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا عالي الدهون أن هذه الحبيبات يمكن أن تكون وسيلة آمنة وفعّالة لفقدان الوزن. تم تقديم نتائج الدراسة في الاجتماع الرقمي للجمعية الكيميائية الأمريكية لعام 2025 من قبل الفريق البحثي بقيادة يوي وو من جامعة سيتشوان.
كيف تعمل الحبيبات الدقيقة؟
تم تصميم الحبيبات لتشكيل روابط كيميائية مع الدهون في الأمعاء، مما يمنع امتصاصها. يتم تغليف الحبيبات ببوليمر طبيعي مشتق من الأعشاب البحرية لحمايتها من البيئة الحمضية للمعدة. وبمجرد وصولها إلى الأمعاء، تتفاعل مع الدهون المهضومة وتعمل على احتجازها.
فقدان الوزن دون آثار جانبية
على عكس الأدوية التقليدية مثل “أورليستات”، التي قد تسبب آثارًا جانبية مثل تلف الكبد والكلى، فإن الحبيبات الدقيقة تعتبر آمنة وطبيعية. وقالت يوي وو: “نريد تطوير شيء يتناسب مع الطريقة التي يعيش بها الناس بشكل طبيعي”.
نتائج الدراسة على الفئران
في الدراسة، فقدت الفئران التي تغذت على نظام غذائي عالي الدهون مع الحبيبات الدقيقة 17% من إجمالي وزن الجسم. كما أظهرت انخفاضًا في الأنسجة الدهنية وأضرار أقل في الكبد مقارنة بالفئران التي لم تتناول الحبيبات.
التطبيق البشري
بدأ فريق وو بالفعل تجارب سريرية على البشر بالتعاون مع مستشفى غرب الصين بجامعة سيتشوان. وقال يون شيانج هي، المؤلف المشارك في الدراسة: “جميع المكونات صالحة للأكل ومعتمدة من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، ويمكن إنتاجها على نطاق واسع”.
مستقبل واعد
يُعد هذا البحث خطوة مهمة نحو تطبيق سريري واسع النطاق للحبيبات الدقيقة القائمة على البوليفينول. ومن المتوقع أن تصبح البيانات الأولية للدراسات البشرية متاحة خلال العام المقبل، مما قد يفتح الباب أمام حلول جديدة وفعّالة لفقدان الوزن.