محافظة الدقهلية تبادر باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة حرق قش الأرز

بدأت محافظة الدقهلية في مصر استعداداتها المبكرة لموسم حصاد الأرز لهذا العام، وذلك ضمن خطة متكاملة أعدتها مديرية الزراعة بالتعاون مع الجهات التنفيذية والبيئية. تهدف هذه الخطة إلى مواجهة ظاهرة “السحابة السوداء” الناجمة عن حرق قش الأرز، مع الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.

منع حرق قش الأرز

أكد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، أن المحافظة لن تسمح هذا العام بأية حالات حرق للمخلفات الزراعية. وأوضح أن هناك تنسيقًا كاملاً مع الأجهزة المختصة لتطبيق القانون بصرامة ضد المخالفين. وقد تم عقد اجتماع موسع ضم ممثلين عن مديرية الزراعة، جهاز شؤون البيئة، متعهدي جمع القش، ومديرية الإصلاح الزراعي، لمناقشة آليات منع الحرق وتعزيز منظومة الجمع.

توفير بدائل للتخلص من القش

تم التنسيق مع الشركة المسؤولة عن تشغيل مصنع تدوير المخلفات الزراعية بقرية قلابشو بمركز بلقاس، لتجميع ومعالجة قش الأرز بشكل آمن. تشمل البدائل كبس القش واستخدامه في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية، بدلاً من حرقه في الحقول.

متابعة جمع وتدوير القش

أشارت تقارير مديرية الزراعة إلى أن كميات قش الأرز التي يتم التعامل معها تصل إلى نحو مليون طن سنويًا. هذا الأمر يعكس تقدمًا ملحوظًا في ملف تدوير المخلفات الزراعية وتحقيق استفادة اقتصادية وبيئية منها.

التوعية والدعم الفني

قامت مديرية الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة بإطلاق حملات توعية مكثفة للمزارعين حول مخاطر حرق القش والفوائد الاقتصادية لاستخدامه في مجالات أخرى. كما تم تقديم الدعم الفني للمتعهدين والمزارعين للحصول على التراخيص اللازمة لجمع وتخزين القش بشكل صحيح.

التنسيق بين الجهات

يُعد موسم حصاد الأرز هذا العام نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مديرية الزراعة، وزارة البيئة، جهاز شؤون البيئة، الشركات الخاصة، والوحدات المحلية. يهدف هذا التعاون إلى تطبيق منظومة متكاملة للحد من التلوث البيئي الناتج عن حرق المخلفات الزراعية.

تشير الإجراءات التي اتخذتها محافظة الدقهلية ومديرية الزراعة إلى جدية واضحة في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء. من خلال منع الحرق، دعم التدوير، نشر الوعي، والتنسيق بين الجهات المختلفة، تُسهم هذه الجهود في ضمان موسم حصاد آمن للأرز دون آثار بيئية ضارة.