أيام قليلة تفصلنا عن نهاية الصيف وبداية الخريف رسمياً في 22 سبتمبر 2025

تستعد الكرة الأرضية لوداع فصل الصيف 2025، حيث يتبقى 22 يومًا فقط على انتهائه. هذا الفصل، الذي بدأ في 21 يونيو الماضي، استمر لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة، ليكون بذلك واحدًا من أطول فصول السنة. وبعد وداع الصيف، سنستقبل فصل الخريف، الذي يُعتبر من أجمل الفصول وأكثرها اعتدالًا.

وفقًا للحسابات الفلكية، فإن فصل الخريف سيبدأ في 22 سبتمبر 2025، وسيستمر لمدة 89 يومًا و20 ساعة و44 دقيقة، ليليه فصل الشتاء الذي سيبدأ في 21 ديسمبر من العام نفسه، وسيستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة و41 دقيقة.

وكان تقرير صادر عن معهد الفلك قد كشف أن الانقلاب الصيفي هذا العام حدث في 21 يونيو 2025، حيث أشرقت الشمس من أقصى الشمال الشرقي، وكانت ظلال الأشياء عند الظهر هي الأقصر خلال العام. وفي هذا اليوم، اتخذت الشمس أقصى قوس مسار ظاهري نحو الشمال، مما جعلها تصل إلى أعلى ارتفاع لها في السماء، خاصةً عند مشاهدتها من مدار السرطان والمناطق الشمالية. كما أصبحت ساعات النهار أطول من ساعات الليل، وغربت الشمس في أقصى الشمال الغربي.

ويحدث الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمال السماء، وذلك بالتزامن مع وصول الأرض إلى نقطة في مدارها حيث يكون القطب الشمالي عند أقصى ميل له (حوالي 23.5 درجة) نحو الشمس. هذا التوقيت ينتج عنه أطول نهار وأقصر ليل في السنة، حيث يتلقى النصف الشمالي من الكرة الأرضية ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة. وعلى العكس، يكون النهار أقصر من 12 ساعة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

ومن الجدير بالذكر أن الانقلاب الصيفي لا يحدث في نفس التاريخ كل عام، حيث يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة شمالية من خط الاستواء السماوي. هذا التاريخ يتراوح في النصف الشمالي للكرة الأرضية بين 20 و22 يونيو. ويرجع ذلك إلى الاختلاف بين نظام التقويم الذي يعتمد على 365 يومًا، والسنة المدارية التي تستغرق الأرض فيها حوالي 365.242199 يومًا للدوران حول الشمس. ولتعويض هذا الفارق، يتم إضافة يوم كبيس كل 4 سنوات، مما يؤثر على توقيت بداية الصيف. بالإضافة إلى ذلك، يتغير التاريخ أيضًا بسبب عوامل أخرى مثل جاذبية القمر والكواكب، والتذبذب الطفيف في دوران الأرض.