احتفالات المولد النبوي في قنا: عروس وحصان الحلوى يضفيان البهجة على الشوارع

حلوى المولد النبوي في قنا: تراثٌ حلوٌ يعود مع كل عام

تستعد مدينة قنا لاستقبال احتفالات المولد النبوي الشريف بتزيين شوارعها بحلوىً متنوّعة تجذب الأنظار. من عروسة المولد إلى الحصان المصنوعين من الحلوى، مرورًا بعشرات التشكيلات الأخرى، تتحول شوارع المدينة إلى سوقٍ مليء بالألوان والنكهات التي تروي قصة تراثٍ عريق يعود لمئات السنين.

تبدأ الاستعدادات قبل انطلاق الاحتفالات بعشرة أيام على الأقل، حيث يتجمع بائعو الحلوى في المناطق القريبة من مواقف السيارات والأماكن الحيوية. هذه المناسبة ليست مجرد احتفال ديني فحسب، بل تعدّ موسم رزق مهم للعديد من الباعة الذين يعتمدون عليها بجانب الأعياد الأخرى.

أنواع الحلوى التي تخطف الأنظار

تتنوّع الحلوى المعروضة ما بين ما يُصنع في الوجه البحري والوجه القبلي، وتُباع إما بالكيلو أو بالقطعة. ومن أبرز الأنواع التي يقبل عليها الزبائن: الفولية، السمسمية، الملبن، المشبك، وجوز الهند. إلا أن عروسة المولد وحصانها يظلان الأكثر طلبًا وإقبالًا.

يتحدث محمد جلال، أحد بائعي الحلوى في قنا، عن هذه العادة السنوية قائلًا: “نسعى كل عام لتوفير أنواع مختلفة من الحلوى لتلبية رغبات الزبائن. عروسة المولد والحصان لا يمكن الاستغناء عنهما، فهما جزءٌ من التراث الذي يحرص الجميع على الحفاظ عليه.”

أسعار متنوعة تناسب الجميع

تبدأ أسعار الحلوى هذا العام من 50 جنيهًا للكيلو، وتصل إلى 150 جنيهًا حسب النوع، سواء كانت حمصًا، فولية، سمسمية، هريسة، أو حتى البسبوسة والجلاش. ويؤكد جلال أنه يراعي ظروف الناس ويبيع بما يتناسب مع إمكانياتهم، ولا يرفض أي زبائن حتى لو اشتروا بكميات صغيرة.

رمزية عروسة المولد والحصان

ترتبط عروسة المولد والحصان بموروثٍ قديم يتمسّك به أهالي قنا. فالحصان يُهدى للابن، والعروسة للبنت، وكذلك يشتريها الشاب لخطيبته أو الزوج لزوجته. هذا التقليد يعكس عمق الارتباط بين الاحتفالات الدينية والعادات الاجتماعية في المحافظة.

أحد بائعي الحلوى بقنا
أحد بائعي الحلوى بقنا
انتشار أماكن بيع الحلوى بقنا
انتشار أماكن بيع الحلوى بقنا
حلوى المولد النبوي بقنا
حلوى المولد النبوي بقنا
حلوى المولد بقنا
حلوى المولد بقنا