أتلتيكو مدريد يواجه أزمة غير مسبوقة في بداية الدوري الإسباني
يواجه فريق أتلتيكو مدريد تحديًا كبيرًا في بداية موسم الدوري الإسباني 2025-2026، حيث لم يتمكن من تحقيق سوى نقطتين من أصل تسع ممكنة، مما وضع الفريق تحت ضغوط هائلة ضمن منافسات البطولة ذات المستوى العالي.
تعرض أتلتيكو مدريد للإحباط مرة أخرى بعد تعادله مع ألافيس بنتيجة 1-1، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب مينديزوروزا، ضمن فعاليات الجولة الثالثة من الدوري الإسباني.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، يعاني الفريق من عدة مشكلات مترابطة، أبرزها غياب الانسجام بين اللاعبين بسبب الصفقات الجديدة، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية والجماعية، وضعف الأداء في التعامل مع الكرات الثابتة.
كما أشار التقرير إلى أن الفريق يعاني من انعدام الفاعلية الهجومية وغياب الخطة البديلة، مما جعله يدخل فترة التوقف الدولي وسط حالة من القلق والارتباك داخليًا.
ويظهر أتلتيكو مدريد بعيدًا عن مراكز الصدارة وأقرب إلى مناطق الخطر، وذلك بعد خوضه ثلاث مباريات قام فقط بتعادلين وخسر واحدة، مما يهدد بفشله في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ورغم دعم الفريق بالعديد من اللاعبين الجدد، إلا أن غياب الانسجام والهوية التكتيكية أدى إلى تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ، مما دفع المدرب دييجو سيميوني إلى طلب الصبر من الجماهير، لكن ضغط النتائج يجعل المهمة أكثر صعوبة.
وأوضحت الصحيفة أن أتلتيكو كان قادرًا على تحقيق الانتصارات لو استغل الفرص المتاحة بشكل أفضل، إلا أن غياب الحسم أمام المرمى كان عامًا رئيسيًا في تراجع النتائج.
كما أهدر الفريق العديد من الفرص الواضحة، وعانى أيضًا من المشكلات الدفاعية، حيث استقبل أربعة أهداف في ثلاث مباريات فقط، مما يعكس سهولة اختراق دفاعاته وغياب الصلابة المعتادة.
وتبرز مشكلة الكرات الثابتة كواحدة من أبرز نقاط الضعف لدى أتلتيكو هذا الموسم، حيث جاءت معظم الأهداف التي استقبلها الفريق من مواقف كان يمكن تفاديها، سواء كانت بسبب سوء التمركز أو ضعف التغطية، مما يزيد من معاناة سيميوني في ظل حاجة اللاعبين الجدد إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع فلسفته التكتيكية.